Page 55 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 55
53 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
بالحديث عن بعض (شطحات) الزعيم. الفصل الثالث عشر :حكاية العامل
الصعيدي وبدلة المساء والسهرة
الفصل الرابع عشر :الزعيم يأمر بنسف
مقام الشيخ يحكي حكاية عامل صعيدي كان يعبر في صالة العرض،
وبسبب حزمه في تطبيق القانون كان يقوم بإمساك
في هذا الفصل أي ًضا يتناول بع ًضا من شطحات الزعيم،
حيث كان في الميدان الواسع الشهير الذي تتم فيه الشخص الذي يدخن ،حتى وأن كان ذلك في دورة المياه،
وكان سعي ًدا بزيه وأرسل صورة بزيه هذا إلى أسرته،
احتفالات الفاتح من سبتمبر ،وطابور العرض وفي وسط
الميدان ،كانت تقام عمارة ثم هدمها ولكن بقي (مقام ووقع الخطاب في يد الأمن وبحثوا عنه وظل مختفيًا لمدة
الشيخ) كالخازوق ،وانتشرت العديد من الشائعات شهر ،ثم عاد محطم الضلوع ،وحاول صاحب العمل
أن يعرف منه ما حدث ،فقال له إنهم قالوا له :لا تبلغ
حول هذا المقام ،وهنا كلف الزعيم شركة رومانية تقوم
بنسف المقام ،فنسفته بكمية من الديناميت تكفي لهدم أح ًدا بما حدث لك ،وخشي صاحب العمل منه لأنه يعلم
هرم خوفو ،ودوى الانفجار ،وتحول كله إلى تراب ،بل أن من يذهب إلى مثل هذه الجهات يتم تجنيده ،فأعطاه
شهادة حسن سير وسلوك وتناز ًل (أي يستطيع العمل
وأشاعت الصحف أو الولي مجرد (شاويش تركي)،
وكانت هذه واحدة من الصدمات العنيفة التي وجهها في جهة أخرى).
الزعيم إلى البسطاء ومشاعرهم الدينية الشعبية المتوارثة.
الفصل الثالث عشر :البيت لساكنه
خلاصة الرواية
في هذا الفصل يتناول قضية ذكرت في الكتاب الأخضر
على غير المعتاد تناول الكاتب تجربته في السفر بعنوان :البيت لساكنه ،ويحكي السارد في هذا الفصل
إلى ليبيا ،وتجربة سفر المصريين إلى مختلف دول
أمرين:
العالم تحتاج إلى العديد من الأعمال الإبداعية، الأول :في طرابلس مواطن ليبي بسيط يستأجر بيتًا من
وكذا إلى العديد من الدراسات والأبحاث العلمية، ليبي قريبه ونسايب ،يوظف أمواله في بناء المنازل كي
حيث تناول بصفة حادة /عميقة /قاطعة كسيف
كافة صنوف القهر التي يتعرض لها المصري في يؤجرها ،وحين ذهب لكي يأخذ الأجر الشهري سخر
الغربة ،وكم التنازلات التي يقدمها جراء تحسينه منه الليبي مطالبًا إياه أن يقرأ الكتاب الأخضر ،والذي
أوضاعه الاقتصادية وربما الاجتماعية ،وبما أن
السياق الاجتماعي /النفسي /الثقافي في مختلف ينص على أن البيت لساكنه ،ومن هنا امتنع عن دفع
المجالات ،فعلى المصري أن (ينافق) ويتوافق مع الإيجار ،فما كان من هذا الرجل إلا أن طعن المستأجر
هذه الأوضاع حتى يستمر ويأتي في آخر العام –أو وجلس بجوار الجثة يهذي حتى تم أخذه إلى مستشفي
بعد عدة أعوام– بمال مغموس بدم الكرامة المهدرة،
وربما الشرف المراق ،وقد يتقوقع داخل ذاته فيتعلم المجانين.
من الحيل الكثير حتى تستمر أيامه ويعود محم ًل الثاني :أن الغرياني كان لديه دور أرضي أجره لمصري
يعمل في التدريس ،ونشأت علاقة طيدة بينهما ..وحين
بالمال والهدايا ،وعروقه تنزف بالقهر والكآبة ظهر هذا القانون أراد الغرياني إخراج المدرس فرفض،
والإحباط ومحق الذات .تجربة صادقة عبر عنها
إدريس علي بصدق ،ولاحظ العديد من السياقات فما كان منه إلا أن دعاه إلى جلسة صلح ،وأحضر
شهو ًدا ووضع مسج ًل أسفل (المنضدة) ،حتى وقع
وما يدور سواء داخل النفس أو خارجها المصري في المحظور وذكر أن القذافي مجنون ،وبعد
انتهاء الجلسة حمل المسجل والشهود ليختفي المدرس
إلى الأبد ،وقد حاولت الزوجة مقابلة الزعيم إلا أنه
يرفض التسامح في مثل هذه الأمور .وينهي هذا الفصل