Page 52 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 52

‫حصلت على مكافأة ‪ %10‬من قيمته‪.‬‬                       ‫نؤكد على أن السارد‬

‫ثم يتناول بالشرح تحليل قانون‪:‬‬                       ‫قد استخدم العديد من‬
 ‫شركاء لا أجراء‪ ،‬وهو أحد أهم‬

   ‫مكونات الكتاب الأخضر‪ ،‬وبهذا‬                      ‫المصطلحات الليبية‪ ،‬ولذا كان‬
‫القانون صار العمال الليبيين الذين‬                    ‫حري ًصا على شرح معناها في‬

   ‫يعملون في المؤسسة شركاء في‬

‫رأس المال‪ ،‬وهذا أبعد ما يكون عن‬                     ‫هامش كل صفحة حيث نقل‬
      ‫التأميم أو النظام الشيوعي‪.‬‬

‫ثم أخي ًرا يتناول كيف أن كثيرين‬                     ‫الحوار‪ ،‬والحوار كان يقتضي‬
   ‫من الليبيين قد وظفوا اللجان‬                          ‫بالطبع استخدام الليبي‬
  ‫الشعبية أو الثورية‪ ،‬ويديرون‬

‫انتخابات مقصودة لتعيين أو‬                           ‫لبعض المصطلحات‪.‬‬
‫ترشيح من يريدونهم لإدارة‬

‫المؤسسة بشيء من الفساد‪ ،‬ثم‬

‫تناول رجل ليبي يدعي (عبد الله)‬

‫حيث استنزف المؤسسة عن طريق‬

‫(سلف)‪ ،‬لكن تصدى له العديد من الليبيين‪ ،‬وحين‬         ‫الفصل الثالث‪ :‬شركاء لا أجراء‬
‫استشرى في فساده دهمته سيارة مجهولة كسرت‬
‫عموده الفقري وساقيه‪ ،‬ورقد في البيت مشلو ًل‪،‬‬
                                                    ‫يتناول المؤلف في هذا الفصل المؤسسة التي عمل‬
‫أزحوا الرجل من طريقهم‪ ،‬وكأن ذلك إيذا ًنا لبدء‬
                                                    ‫بها‪ ،‬وكيف تعرف على بعض المصريين بها‪ ،‬ورغم‬
‫إلحاق ابن الكفيل مؤلف الرواية بالعمل في المؤسسة مرحلة جديدة وخطيرة في مؤسسة الشرق للأفلام‪.‬‬
‫والفصل باختصار يلقي الضوء على حياة المصريين‬
  ‫الذين تضطرهم الظروف للعيش م ًعا تحت سقف‬           ‫إلا أن المصريين رفضوا أن يسكن معهم‪ ،‬واضطر‬
  ‫واحد‪ ،‬واستغلال العديد من أبناء ليبيا للكثير من‬        ‫لأيام أن ينام في الحديقة المجاورة للمؤسسة‬
    ‫القوانين التي أصدرها الزعيم لصالحهم وليس‬
                       ‫لصالح الوطن أو الجميع‪.‬‬       ‫محتضنًا حقيبته وهو في حال توتر ويقظة دائمين‬
                                                      ‫خو ًفا من سطو (التوانسة) عليها وأخذ ما معه‪،‬‬
                                                     ‫أو مطاردة الشرطة له رغم أن أوراقه سليمة‪ ،‬ثم‬

‫الفصل الرابع‪ :‬النهب المنظم‬                           ‫وافق المصريون أخي ًرا على أن يشاركهم السكن‪،‬‬
                                                    ‫وقد وظف معلوماته في الطهي في أن أصبح طاهيًا‬
                                                         ‫ماه ًرا‪ ،‬ينوع الأطباق‪ ،‬فأصبح السكن موض ًعا‬
‫يتحدث السارد عن عملية قص البوليط (أي تذاكر‬          ‫لزيارات المصريين والليبيين‪ ،‬وقد عاش المؤلف أيام‬
‫السينما)‪ ،‬حيث يكسب القائمون على أمر المؤسسة‬
                                                       ‫بؤس خاصة وأنه ليس له أقارب في ليبيا‪ ،‬نظ ًرا‬
   ‫كثي ًرا‪ ،‬إذا تقبض من التذاكر (فكه)‪ ،‬لكن توجد‬     ‫لتفضيلهم السفر إلى دول الخليج‪ ،‬ثم يتذكر موق ًفا‪:‬‬
  ‫العديد من الجنيات التي لا تقبل أب ًدا أن تتركها‪،‬‬
  ‫وخاصة المصريون‪ ،‬فإذا تركوا هذه الفكة كانت‬          ‫أنه عثر على ورقة مالية فئة العشرة دنانير وسأل‬
   ‫من نصيب القائم (بقطع التذاكر)‪ ،‬ثم يبلغنا أن‬         ‫رئيسه الليبي‪ :‬ماذا يفعل بها؟ فقال له ضاح ًكا‪:‬‬

‫القائمين على أمر المؤسسة يأتون بتذاكر (غير‬          ‫دسها في جيبك‪ .‬وحين سأله في اليوم التالي عن‬

‫مصيرها قال له‪ :‬هذا رزق من عند ربك ولا تسأل‪ ،‬مرقمة)‪ ،‬وأنهم يوردون التذاكر المرقمة فقط إلى‬
‫فذكره أن الوضع في مصر مختلف لأنك إذا عثرت المؤسسة‪ ،‬في حين أن الكثير من التذاكر غير المرقمة‬

‫توضع في جيوبهم‪ ،‬علاوة على إمكانية المجاملة‪،‬‬         ‫على شيء ضائع كنت كاللص‪ ،‬وإذا أبلغت به‬
   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56   57