Page 53 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 53

‫‪51‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫رؤى نقدية‬

‫الفصل السابع‪ :‬محاولة فاشلة لغسيل المخ‬                         ‫حيث يحضرون الكثير من معارفهم لدخول‬
                                                       ‫السينما مجا ًنا “مما أدى إلى جملة من الخسائر على‬
 ‫وظيفة جديدة أنشئت من أجله وأصبح يتعامل مع‬
   ‫مدير جديد ليبي اسمه‪ :‬مختار الكاديكي (وصفه‬              ‫مؤسسة السينما للأفلام”‪ ،‬وحين صارح المؤلف‬
  ‫بأنه مرح ومثقف وسكير لا تفارق زجاجة الخمر‬              ‫زميله المحاسب المصري بإمكانية الإبلاغ عن هذه‬
  ‫سيارته ويسب الزعيم لإغلاقه البارات)‪ ،‬ويحاول‬
    ‫أن يصطحب المؤلف في ذهابه وعودته‪ ،‬ويحاول‬                 ‫الاحتيالات‪ ،‬ذ َّكره بأنهم قد قدموا للعمل “وإذا‬
   ‫أي ًضا أن يعطيه خم ًرا وهما في السيارة حتى يفك‬      ‫رحلنا نحسر ولن يمنحونا تنازل العمل لمكان أخر”‪،‬‬
  ‫عقدة لسانه‪ ،‬ويعترف بما كان يفعله الغرياني‪ ،‬إلا‬
                                                                       ‫والحل البقاء والصمود والمقاومة‪.‬‬
‫أن المؤلف كان يعي مثل هذه المحاولات ويهرب منه‪،‬‬
  ‫تحكي نكت‪ ،‬وأن كل المصريين والصحفيين الذين‬            ‫الفصل الخامس‪ :‬زوجتك في أحضان العمدة‬
   ‫تم ترحيلهم من ليبيا كانت بوشاية منه‪ ،‬وأنهم –‬
                                                              ‫كانت الخطة التي تم رسمها مع خالد هو أن‬
‫كالليبين‪ -‬يكرهون وجود صداقة بين أجنبيين‪ ،‬وأن‬              ‫يتشابكا ظاهر ًّيا بالأيدى‪ ،‬وكذا السب‪ ،‬حتى يعلم‬
‫ميزانية كل قطاع كانت كبيرة إلا أنها كانت تتسرب‬           ‫الليبيون في المؤسسة أنهما على خلاف وليسا على‬
                                                          ‫وفاق‪ ،‬وقد نجحت الخطة وحاول الغرياني مدير‬
  ‫لجيوب القلة من المسؤلين‪ ،‬وكان الكاديكي يختار‬
‫الأفلام ويتعامل مع المنتجين‪ ،‬وكان سعي ًدا ج ًّدا لأنه‬        ‫المؤسسة عقد الصلح بينهما حتى يكونا م ًعا‪،‬‬
 ‫نجح –كمثال– في شراء فيلم “المذنبون” (الذي كان‬            ‫وحاول الاستفسار عن أسباب الخلاف وهل هو‬
                                                         ‫خلاف شخصي أم حدث الخلاف بسببهما‪ ،‬إلا أن‬
    ‫ممنو ًعا لفترة من العرض في مصر)‪ ،‬وقد حكى‬             ‫الغرياني نجح في استفزاز السارد حين سأله عن‬
  ‫هذه الأحداث لمحسن الخياط بعد عودته من ليبيا‪،‬‬            ‫المدة التي قضاها‪ ،‬فذكر له عام ونصف‪ .‬فسأله‪:‬‬
‫وفي لقاء جمعهما في نقابة الصحفيين‪ ،‬ليكتشف كل‬           ‫وزجتك ماذا تفعل؟ فقال له‪ :‬منتظرة حضوري مثل‬
   ‫منهما أن الكاديكي كان يحذر كل واحد منهم من‬          ‫أي مسلمة‪ .‬إلا أنه عايره بأنها ربما نائمة في حضن‬
                                                           ‫العمدة الآن‪ ،‬وحدث سب وأصر السارد على أن‬
                                         ‫الآخر‪.‬‬           ‫يترك ليبيا ويعود إلى القاهرة بعد هذه الأحداث‪.‬‬

‫الفصل الثامن‪ :‬الزعيم يحلق شعره‬                             ‫الفصل السادس‪ :‬اجتماع موسع‬

‫وقد تم الحديث عن هذا الفصل (كعنوان للرواية)‬            ‫يصف اجتماع رجال المؤسسة على مدى ثلاثة أيام‪،‬‬
                          ‫في أول هذه القراءة‪.‬‬           ‫ولم يستقروا على قرار بشأنه وهذه القرارات هي‪:‬‬

    ‫الفصل التاسع‪ :‬رحى البطمة‬                                                 ‫‪ -1‬الترحيل بالختم الأحمر‪.‬‬
                                                                     ‫‪ -2‬السجن بتهمة سب أم الغرياني‪.‬‬
    ‫نؤكد على أن السارد قد استخدم العديد من‬
‫المصطلحات الليبية‪ ،‬ولذا كان حري ًصا على شرح‬                                               ‫‪ -3‬الاغتيال‪.‬‬
 ‫معناها في هامش كل صفحة حيث نقل الحوار‪،‬‬                ‫وفي اليوم الرابع ذهب إليهم وتصالح مع الغرياني‪،‬‬
                                                       ‫وقرروا ترحيله‪ ،‬مع خصم تذكرة الطائرة وشهرين‬
  ‫والحوار كان يقتضي بالطبع استخدام الليبي‬               ‫من راتبه‪ ،‬وخصصوا شخ ًصا لأخذه إلى المطار‪ ،‬إلا‬
                          ‫لبعض المصطلحات‪.‬‬              ‫أن السارد قال للسائق إن معه مستندات وبالأسماء‬

  ‫ويصف السادر جانبًا من جوانب التوتر‪ ،‬وما‬                ‫على انحرافات هؤلاء الأشخاص‪ ،‬فرجع بالسيارة‬
   ‫أكثرها تلك التي كانت تحدث بين السلطة في‬               ‫بحجة أنه قد نسي (ورقة الشركة)‪ ،‬وقرروا أنهم‬
   ‫مصر ‪-‬وتحدي ًدا إبان عهد السادات والسلطة‬                ‫سوف يبعدونه عن الغرياني “ونغير لك وظيفتك‬
  ‫في ليبيا‪“ ،-‬حيث كانت الحرب قد اندلعت على‬
                                                                            ‫وتعيش بيننا معز ًزا مكر ًما”‪.‬‬
     ‫الحدود والدبابات المصرية اجتاحت مدينة‬
   48   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58