Page 134 - Nn
P. 134

‫العـدد ‪35‬‬   ‫‪132‬‬

‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫مثل كافافي ووديع سعادة ويحي حقي وريجيس‬
       ‫دوبريه وسمير أمين وتودورف وإدوارد‬

‫جاليانو وكونديرا ولويس عوض‪ ..‬يجب أن يقرأ‬
    ‫نقاد الأدب ما ُترجم من عبد الفتاح كيليطو‪.‬‬
   ‫وزارة الثقافة المصرية تدعو محمود درويش‬

 ‫وأدونيس ولا تهتم بسركون بولص»‪ ،‬فصاحبة‬
     ‫«ممر معتم يصلح في تعلم الرقص» نشأت‬

    ‫في فضاءات أدبية متحررة من مثل «الجراد»‬
  ‫و»الكتابة الأخرى»‪ ،‬هذه الفضاءات التي كانت‬

    ‫أشبه بحركات احتجاجية على الواقع الثقافي‬
 ‫المصري والعربي عمو ًما؛ الذي كان يرزح تحت‬
  ‫استبداد السلط الرسمية‪ ،‬وكان رجالاته أبوا ًقا‬

     ‫لهذه الأنظمة المتسلطة‪ ،‬فجعلوا من أنفسهم‬
‫أوصياء على الإبداع والخلق الفني‪ ،‬هذه الوصاية‬

      ‫التي زادت من حدة اكتئاب الكاتبة عنايات‬
‫الزيات‪ ،‬وهي المرأة التي تعيش غربتها الذاتية مع‬

  ‫نفسها وبين الآخرين‪ ،‬ووجدت في الأدب نافذة‬
  ‫تطل من خلالها على العالم‪ ،‬وكان كتابها بداية‬
   ‫ممشى يفتح لها السبيل أن تمد خطاها براحة‬

                             ‫على هذه الأرض‪.‬‬
  ‫فمن أهم الأسباب التي أغلقت الأبواب في وجه‬
 ‫هذه الأدبية المتفلته أنها كانت في مواجهة جيش‬

      ‫من «كهان الأدب» الغوبليزيين الجدد‪ ،‬وما‬
  ‫أكثرهم‪ ،‬والذين كانت مهمتهم اغتيال كل روح‬
   ‫أدبية متطلعة للتحديث‪ ،‬تؤمن بأن الفن سبيل‬
  ‫للحياة الحرة المتجددة‪ ،‬توجه إيمان مرسال في‬

    ‫وقت ما من كتابها التهمة للمؤسسة الثقافية‬
 ‫بجميع أشكالها في انتحار صاحبة كتاب «الحب‬
 ‫والصمت»‪ ،‬هذا الكتاب الذي كان في ذلك الزمن‬
  ‫نقلة نوعية في الكتابة السردية‪ ،‬غير أنه لم يلق‬

    ‫سوى الإهمال من طرف كتاب كبار من نوع‬
  ‫يوسف السباعي وأنيس منصور رغم توصية‬
  ‫الممثلة نادية لطفي به‪ ،‬بل تذهب إيمان مرسال‬
‫في بحثها إلى إمكانية خضوعه لتغيير خاتمته بما‬
   129   130   131   132   133   134   135   136   137   138   139