Page 203 - Nn
P. 203
201 الملف الثقـافي
دائ ًما قائد الفرقة الذي يغني وهي شبيهة بالطبل العادي قاموا بمس المريضة ،ومراد
كذلك الجمل الرئيسية في ولكنها مصنوعة من الطمي، استحضارهم في جلسة الزار
الأغاني .آلة المنجور هي
أي ًضا من الآلات التي تميز كما تستخدم الشخاليل ليس لصرفهم كما يعتقد
والصاجات «الطورة» في هذا البعض ،بل لعقد الصلح
الزار السوداني ،والمنجور هو أو الهدنة معهم .كان لكل
حزام جلدي عرضه حوالي النوع من الزار. زار فرقة موسيقية معنية
أغاني الزار التي تؤدى في ولها آلاتها الخاصة بها،
30سم ،مثبت به الكثير من هذا النوع كثيرة ،منها على وتؤدي أنما ًطا معينة من
حوافر الماعز ،و ُيلبس حول سبيل المثال هوانم الحبش- الموسيقى .إلا أنه في النصف
وسط العازف ،فحينما يحرك موما -حكيم باشا -طابور الثاني من القرن العشرين
يا باشا طابور برة -رومي أصبح هناك مزج بين أنماط
العازف وسطه تصطدم الموسيقى المختلفة ،خاصة
الحوافر ببعضها البعض نجدي ومرومة -ياورة عند استخدامها مع الأسياد
يا قمر ليه بتختفي .تلك الأكثر شعبية .ومع مرور
مصدر ًة صو ًتا مرتف ًعا الأغاني -كما يمكن رؤيتها الوقت اختفت بعض الفرق
مستم ًرا ،قد لا يسترعي في عناوينها -كلها عن أسماء الموسيقية تما ًما ،وتبقى
انتباه المستمع في حد ذاته، أسياد أو جن .على سبيل في وقتنا الحالي في مصر
لكنه بالتأكيد يعطي خلفية المثال :حكيم باشا هو جن له ثلاث فرق موسيقية للزار،
للأغنية ،ويزيد من الشعور شخصية الطبيب ،وموما هي هي :الصعيدي ،والطنبورة
أقدم جن معروفة في مصر (السوداني) ،وأبو الغيط.
بالتوتر والانفعال مع وأثيوبيا ،وهي أحد زعماء الزار الصعيدي :و ُيعرف
الإيقاعات العنيفة والسريعة، أي ًضا بالزار المصري ،يتميز
وهو المطلوب في جلسة الزار. أرواح الزار. بغناء السيدات فيه ،أما
الزار السوداني :أو الرجال فمهتهم الضرب على
هذا بالإضافة إلى الطبل الطنبورة ،هو الزار الذي الدفوف فقط ولا يشاركون
السوداني والمرواس ،وهما يعتمد بشكل أساسي على بالغناء .الدفوف من الآلات
نوعان من الطبول التي لها آلة الطنبورة .الطنبورة هي الرئيسية في كل فرق الزار،
شكل البرميل ،ويشد عليها آلة وترية ذات ستة أوتار وهي عبارة عن إطار خشبي
تشبه آلة السمسمية ،إلا دائري مشدود عليه رق من
الجلد من كلا الجانبين. أنها أكبر حج ًما ،يؤديها جلد الماعز .يوجد عدد من
أكثر ما يميز موسيقى أغاني الآلات التي ُتستخدم أي ًضا
في الزار الصعيدي مثل
الزار السوداني أنها دائ ًما المزاهر ،التي تشبه الدفوف
في سلم خماسي ،أي تتكون
من خمس نغمات فقط .كما كثي ًرا ،ولكنها تحتوي
أنها تؤدي مصاحبة للأغاني، على صاجات من الصفيح
ولا تؤدي اللحن الرئيسي أو النحاس تعطي رنة
للأغنية .من أغاني الزار واضحة ،و ُتستخدم لتبرز
السوداني الشهيرة نجد: الوحدات الرئيسية للإيقاع،
بالإضافة للدر ُبكة والد ُهلة،
صليلة يا ورد الحمام -جادو
وميرام -ج ّمال.
ثالث أنواع الزار هي زار
أبو الغيط أو الغيطاني.
سيدي أبو الغيط أحد أشهر
أولياء الصوفية في محافظة
القليوبية ،وله ضريح في