Page 206 - Nn
P. 206
العـدد 35 204
نوفمبر ٢٠٢1
شكل موسيقى الزار عبارة في موسيقى الزار ،فإن المزيج الطاقة في الجسم .ينبع
عن كوبليه -مذهب- الصوتي الغني بين الخطوط تأثير الإيقاع من التفاعل
اللحنية المختلفة لكل مؤدي، الطبيعي للنبضات في الجسم
كوبليه -مذهب ،وهكذا حتى مثل دقات القلب ،ودورة
نهاية الأغنية بنهاية قوية والآلات الموسيقية ،يخلق التنفس ،وموجات الدماغ.
وقرع الطبول .يوفر هذا ذلك الهيكل الهارموني المعقد وف ًقا لمفهوم الجذب ،تؤثر
الذي يحرر نفس المستمع من الترددات الإيقاعية الأقوى
الشكل غير المتغير إحسا ًسا على الترددات الأضعف ،لذلك الدهلة
بالاستقرار. التوتر ،ويستفزه عاطفيًا. عندما يتسارع الإيقاع مع
-5اللحن :قوة اللحن تكمن هذا القرع الشديد والانفعالي
-8النية :أهم عنصر في في قدرته على إبعاد المستمع على الطبول (كما هو الحال
الموسيقى العلاجية هو نية
المؤدي الموسيقي ،بل وربما عن الوعي المادي في الزار) ،فإنه يعمل
نية المريض ومعتقداته أي ًضا، المحسوس .حيث على إسراع تلك النبضات
هي التي تجعل موسيقى يمكن وصف بالتبعية.
الشفاء فعالة ،بينما مقاومة اللحن على أنه -4التناغم :كما هو الحال
المريض وعدم اقتناعه مخدر بسبب قدرته على آلة
بالطقس يمكن أن تعرقل تهدئة النفس .إن العبارات الطنبورة
العملية برمتها .وبالتأكيد القصيرة المتكررة للحن
فإن من يلجأ إلى طقوس في موسيقى الزار تجعلها الطبل السوداني
الزار للعلاج هو شخص
يؤمن بفاعليتها وقدرتها على مميزة ولا ُتنسى،
وبالتالي يمكن بسهولة
شفائه. ربطها عاطفيًّا بالتأثير
الزار هو طقس شعبي قديم، والشعور المرغوب في
أو يمكن اعتباره احتفال الوصول إليه.
يساعد الناس على التعامل مع -6الألوان الصوتية:
مشاعرهم السلبية ،وينقلهم يتحدد الجرس
من العالم المادي إلى العالم الصوتي لكل آلة من
الروحي ،وإفراغ الطاقات خلال تفرد نغماتها
المكبوتة ،وإطلاق العنان لها
تحت تأثير ضربات الزار التوافقية .تعتبر
الشديدة .فأجواء الأغاني الطبول في الغالب
والطبول المليئة برائحة هي الآلات الرئيسية
والشائعة في موسيقى
البخور تعمل على تحقيق حالة الزار بكل أنماطها،
من التوازن النفسي للفرد. وبينما يتردد صدى
وموسيقى الزار هي جزء كل آلة وتؤثر على
منطقة معينة من جسم
من تراثنا الشعبي الفلكلوري الإنسان ،فإن الطبول
المصري الذي نرغب في تؤثر على الجسم كله.
الحفاظ عليه وإحياؤه
-7الصيغة :الصيغة
هي شكل وتكوين العمل
الموسيقي .عادة ما يكون