Page 211 - Nn
P. 211
209 الملف الثقـافي
-الأغاني التي يبتدعها كخطوة لإحياء ذلك التراث المدن المصرية ،وأخي ًرا نتيجة
الأطفال بأنفسهم خلال الغني المميز. لوسائل الإعلام المختلفة
ممارساتهم اليومية لألعابهم،
حيث يقوم أحد الأطفال منشأ أغاني وبوجه خاص المرئية منها.
الموهوبين بتأليف وتلحين الأطفال الشعبية وقد استشعرت فيما سمعته
الأغنية ،ثم يقوم قرناؤه
بتكرارها والتغيير والتبديل تتخذ أغاني الأطفال الشعبية من أقوال الإخباريين ما
في كلماتها وألحانها حتى مكان ًة متميز ًة داخل تراث يؤدي لاندثار اللغة ،كإهمال
يصنعوا أغنياتهم التراثية الأغاني الشعبية المصرية، تدريسها في مدارس النوبة
بأنفسهم. حيث أثبتت الأغاني الشعبية واستخدام اللغة العربية
-الأغاني التي تبتدعها عامة أنها أكثر عناصر التراث فقط مح ًّل لها ،بالتالي نشأة
الأمهات وتصيغها ببساطة جيل لا يعرف لغته الخاصة
وتلقائية ن ًّصا ولحنًا ،لتلائم ارتبا ًطا بالثقافة ،فهي أقدم
مدارك الأطفال وتساير أنواع الأغاني الشعبية على المميزة جنبًا إلى جنب مع
نفسياتهم وتتجاوب مع الإطلاق وأوسعها انتشا ًرا، اللغة العربية ،إضاف ًة إلى
كما نجدها تتشابه فيما بينها وفاة كبار السن بخاصة
إمكانياتهم الحركية. إلى حد بعيد من حيث النغم
وهنا يصعب التمييز بين ومن حيث المضمون ،أي ًضا السيدات -جيل النوبة
القديمة -وذهاب ما تبقى
ما يبتدعه الأطفال وما فهي تحفظ لنا معتقدات من التراث الغنائي الخاص
تبتدعه الأمهات؛ لأن الأطفال وممارسات درست ولم يعد بالأطفال معهم دون توثيق،
لها وجود في عالمنا المعاصر. بالتالي اندثار جانب جوهري
يقومون بالتبديل والتغيير تنشأ أغاني الأطفال الشعبية
في ألحان الأغاني من الثقافة النوبية ،مما
وكلماتها. بشكل عام من منبعين دفع الباحثة في محاولة
رئيسيين هما: منها لجمع وتوثيق الأغاني
الشعبية الخاصة بالأطفال
الطفل النوبي
يبتكر أغنياته
بإيقاعات بسيطة
أطفال النوبة