Page 240 - Nn
P. 240

‫العـدد ‪35‬‬          ‫‪238‬‬

                                                          ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬    ‫قدم الأغنية الشهيرة «أبابا‬
                                                                           ‫ينوبا»‪ ،‬التي انتشرت في‬
‫موجود في أغاني الأوراس‬             ‫تلجة‪ ،‬وأعمال للفنان‬                    ‫جميع أنحاء العالم‪ ..‬ومن‬
             ‫كلها تقريبًا‪.‬‬    ‫شحاذ حداد‪ ،‬فيما أصدرت‬
                             ‫المطربة «حورية أيشي» عدة‬                   ‫أشهر الفنانين في الموسيقى‬
 ‫الديوان أو القناوة‪ :‬يعود‬                                                  ‫القبائلية «سليمان عاظم‪،‬‬
 ‫أصل هذا الطابع الغنائي‬              ‫ألبومات في فرنسا‪.‬‬                    ‫الشيخ الحسناوي‪ ،‬إيدير‪،‬‬
  ‫إلى الأفارقة الذين ُجلبوا‬     ‫وثمة نوع من الموسيقى‬
                                ‫الشاوية ويسود المنطقة‪،‬‬                 ‫رباح أسماء‪ ،‬أقروا بوجمعة‪،‬‬
     ‫من وسط أفريقيا إلى‬                                                   ‫تاكفريناس‪ ،‬جمال علام‪،‬‬
 ‫الشمال كعبيد واستقروا‬             ‫وهو عبارة عن مزيج‬
  ‫في المنطقة التي تقع بين‬           ‫من موسيقى الروك‬                    ‫باهية فرح‪ ،‬تاوس عمروش‪،‬‬
   ‫المغرب والجزائر اليوم‪،‬‬      ‫البربري والبلوز الشعبي‬                            ‫خلوي لونيس‪.»..‬‬
                                  ‫الشاوي‪ ،‬والذي يؤديه‬
       ‫ويعرفون بعائلات‬          ‫المطرب «سماعيل فراح»‪،‬‬                   ‫الموسيقى السطايفية‪ :‬تحتل‬
    ‫القناوة في مناطق مثل‬       ‫وموسيقى الراي باللهجة‬                     ‫الأغنية السطايفية الترتيب‬
 ‫بشار والنعامة وتندوف‪،‬‬               ‫الشاوية المستوحاة‬                    ‫الثاني من حيث شعبيتها‬
  ‫يطلق هذا النوع الغنائي‬           ‫من الموسيقى العربية‬
  ‫«الديوان» ويسمى أي ًضا‬         ‫الكلاسيكية‪ ،‬وتستخدم‬                         ‫في الجزائر بعد الراي‪،‬‬
                                 ‫بعض الآلات الموسيقية‬                   ‫وتقوم على أساس الزنداري‬
       ‫«القناوة» على غرار‬          ‫الخاصة بالمنطقة مثل‬
‫تسميته في المغرب‪ ،‬منذ أن‬          ‫مزمار القربة ومزمار‬                     ‫القسنطيني المدعوم بآلات‬
‫وصل الأفارقة إلى الشمال‬        ‫القصبة والبندير وغيرها‪.‬‬                 ‫حديثة‪ ،‬وتلقى هذه الموسيقى‬
                               ‫ويتكون الرقص الشاوي‬
     ‫قبل قرون إلى اليوم‪،‬‬       ‫من مجموعة راقصين من‬                       ‫روا ًجا في حفلات الأعراس‬
     ‫واختلطت موسيقاهم‬         ‫الرجال أو النساء يتقابلون‬                 ‫الجزائرية‪ ،‬ومن أبرز فناني‬
   ‫بالموسيقى الصوفية أو‬       ‫وجها لوجه‪ ،‬ويؤ ّدون غنا ًء‬
  ‫موسيقى «الموالد»‪ ،‬مثلما‬     ‫مشتر ًكا مصحو ًبا بنغمات‬                     ‫هذا النوع من الموسيقى‬
 ‫تسمى في مصر‪ ،‬لكن مع‬            ‫مزمار القصبة وإيقاعات‬                  ‫«سمير السطايفي‪ ،‬بكاكشي‬
‫ازدهار السياحة في المنطقة‬          ‫البندير‪ ،‬وهذا الأخير‬                ‫الخيّر‪ ،‬نور الدين بن تومي»‪.‬‬
 ‫الصحراوية‪ ،‬خرج النمط‬
   ‫القناوي أو الديوان إلى‬                                                 ‫الموسيقى الشاوية‪ :‬يعتبر‬
‫العامية وش ّكل ثقافة كاملة‬                                                  ‫الغناء الشاوي في المقام‬

                             ‫فرقة إمزاد‬                                ‫الأول غناء بربري من منطقة‬
                                                                          ‫الأوراس المعروفة بثرائها‬
                                                                          ‫الفولكلوري المتنوع‪ ،‬وهو‬
                                                                            ‫بذلك يعد من الموسيقى‬

                                                                        ‫الجزائرية التقليدية‪ ،‬ويؤديه‬
                                                                       ‫كثير من المطربين الشاويين‪،‬‬

                                                                            ‫ومن أبرز رواده الذين‬
                                                                         ‫نجحوا في استحواذ شهرة‬

                                                                           ‫دولية‪« :‬جرموني عيسى‬
                                                                                    ‫وعلي خنشلة»‪.‬‬

                                                                           ‫وللمرأة كذلك مكانها في‬
                                                                          ‫الساحة الغنائية الشاوية‪،‬‬

                                                                               ‫حيث بث التليفزيون‬
                                                                           ‫الجزائري في عام ‪1970‬‬
                                                                           ‫أغنية «يا صالح» للفنانة‬
   235   236   237   238   239   240   241   242   243   244   245