Page 237 - Nn
P. 237

‫‪235‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

‫الجندي لي جانا وطرحنالو‬                        ‫لي فات‬        ‫يسمون‪ -‬سلطتهم الروحية‬
                  ‫لفراش‬          ‫سمعت سعيدة وبكات‬            ‫على الناس‪ .‬ومنذ ذلك الحين‬
                             ‫وقال أخويا لي مات (أخت‬         ‫تطور الشعبي مرو ًرا بأسماء‬
 ‫سمع فرنسا جات القهوة‬                                         ‫كثيرة من أشهرها‪ :‬دحمان‬
             ‫ماشربهاش‬                         ‫الشهيد)‬
                              ‫ماتبكيش يا عينيا على ابن‬          ‫الحراشي‪ ،‬أعمر الزاهي‪.‬‬
       ‫الله الله ربي رحيم‬                                      ‫ومما لا ريب فيه أن ثقافة‬
                 ‫الشهداء‬                       ‫الشهيد‬          ‫المقاومة في الجزائر لعبت‬
                            ‫ابكي على الحركي بايع دينو‬       ‫دو ًرا مه ًّما في تأليف الأغاني‬
   ‫الضيف لي جانا يكركر‬
               ‫فالبرنوس‬         ‫لاحق رومي (جاسوس‬                 ‫الشعبية‪ ،‬وعدتها منارة‬
                                              ‫فرنسا)‬           ‫وترسانة لص ّد الاستعمار‬
   ‫هو سي عميروش وأنا‬                                        ‫الفرنسي‪ ،‬فهذه الريادة للون‬
              ‫ماعرفتوش‬           ‫وكذلك أغنية «الطيارة‬          ‫الشعبي كانت مرافقة لكل‬
                                ‫الصفراء» التي تعد من‬        ‫حركات المقاومة التي انطلقت‬
       ‫الله الله ربي رحيم‬       ‫أشهر الأغاني الشعبية‬         ‫ضد المحتل الغاشم؛ إذ ل ّحن‬
                 ‫الشهداء‬     ‫الثورية‪ ،‬التي خلدت أمجاد‬        ‫الكثير من الشيوخ نصو ًصا‬
                               ‫الثورة التحريرية‪ ،‬والتي‬      ‫تنبض بالروح الوطنية‪ ،‬ولعل‬
   ‫طريق فرماتو هي عليك‬         ‫بدورها لحنها الكثير من‬         ‫من بينهم ما تستحق الذكر‬
                   ‫الريح‬      ‫المطربين لهذا اللون‪ ،‬فهي‬      ‫تلك الأغنية التي تحكي واقع‬
                                ‫الأخرى فرضت نفسها‬           ‫الثورة الجزائرية التي تقول‪:‬‬
‫جنود الشيخ العيفة موتى‬          ‫بشكل خاص من خلال‬              ‫وجينا من عين مليلة سبع‬
               ‫ومجاريح‬      ‫نطاقها العاطفي وموسيقاها‬          ‫أيام على رجلينا (مشيًا على‬
                            ‫الراقية‪ ،‬الذي كساها لبو ًسا‬
       ‫الله الله ربي رحيم‬        ‫وطاب ًعا ثور ًّيا لا مثيل‬                     ‫الأقدام)‬
                 ‫الشهداء‬       ‫له‪ ،‬وبخاصة مع مختلف‬           ‫وصلنا لجبال كنبينا فرنسا‬
                            ‫الملحنين داخل ربوع الوطن‬
   ‫فارح بالدنيا وإذا طالت‬     ‫العربي‪ ،‬آخرهم راكان بو‬               ‫تسركل بينا (الجيش‬
                     ‫بيه‬     ‫خالد الذي أعاد تلحينها في‬                       ‫الفرنسي)‬
                               ‫الذكرى الأخيرة من عيد‬
‫يحسبو تفرا ويروح لماليه‬        ‫الاستقلال الموافق لـ‪/5‬‬          ‫الباتوقاز (رونجاس) كلا‬
       ‫الله الله ربي رحيم‬    ‫‪ ،2021 /7‬وقدمها كهدية‬                              ‫رجلينا‬
                 ‫الشهداء‬
                                    ‫للشعب الجزائري‪.‬‬           ‫كرتوش (الرصاص) قطع‬
  ‫الطيارة الصفراء ملحمة‬     ‫الطيارة الصفراء حبسي ما‬                           ‫صدورنا‬
     ‫الحزن الثورية‪ ،‬قصة‬
   ‫تروي مأساة أخت على‬                       ‫تضربيش‬               ‫الرجال تموت بلا دفينة‬
      ‫فراق أخيها الشهيد‪،‬‬     ‫عندي راس أخوي لميمة ما‬          ‫(استشهاد الكثير) اسمحيلي‬
    ‫صاحبتها امرأة كفيفة‬
                                             ‫تضنيش‬                                ‫لميمة‬
  ‫«عائشة لعيايدة» المدعوة‬   ‫الله الله ربي رحيم الشهداء‬          ‫الرفال على كتفي (سلاح‬
    ‫«نوارة» القاطنة بقرية‬
     ‫أولاد سيدي منصور‬            ‫أسي يا أسي يما أسي‬                          ‫الرشاش)‬
   ‫في جبال المسيلة‪ ،‬فقدت‬                     ‫ماتبكيش‬           ‫لجيمال على عينيا (نظارة‬
   ‫بصرها بعد ستة أشهر‬
                                ‫طالعة الجبل نموت وما‬                            ‫ميدان)‬
‫من ولادتها فرثت شقيقها‬                        ‫نرنديش‬             ‫نموت نموت على وطني‬
 ‫الوحيد «إبراهيم لعيايدة»‬                                      ‫الطيارة لي بيكات (قصف‬
                            ‫الله الله ربي رحيم الشهداء‬       ‫الطائرات) في شهر رمضان‬
    ‫إثر استشهاده بقنابل‬
     ‫طائرات العد ّو المحتل‬
    ‫في جبل العياض؛ جبل‬
   ‫تحصن فيه المجاهدون‬
   232   233   234   235   236   237   238   239   240   241   242