Page 241 - Nn
P. 241
الأنماط الموسيقية كثيرة ومتنوعة من لباس وآلات موسيقية
في الجزائر ،تنتشر في كل جهة (القمبري) ولغة وطريقة
من جهات البلاد التي تفوق
عيش.
مساحتها المليوني كيلومتر ،هذه الترقي :أصل الكلمة من
المساحة الكبيرة والمفتوحة على التوارق أو الطوارق ،وهو
جغرافيات عديدة جعلت من هذه نمط موسيقي يغنّى في
الأنماط تتطور بمرور الوقت وتراكم جنوب الجزائر (إيليزي،
التجارب ،لكن كل مجموعة منها تامنراست) ويتميز بعزف
-كما نعرفها اليوم -تعود إلى لون المرأة على الآلات الموسيقية
وأشهرها التندي ،في حين
موسيقي واحد ينشد الرجال الأغاني باللغة
الترقية الأمازيغية ،لكن هذا
أغنية «الشعبي» رد فعل موسيقى حية ومفتوحة النمط تطور في الثمانينات في
على التهميش الذي طال تتغذى من إسهامات منطقة الساحل التي تضم
الجزائريين وأبناء العاصمة قبائل (مالي ،النيجر ،ليبيا،
عصرها من حيث بنية الجزائر )..عندما شهدت
من السلطة الحاكمة. الفرقة ،وأي ًضا من خلال
بأنغامهم الجميلة والعذبة، الاستماع والاهتمام الذي مواجهات مع النظام.
ارتبط فنانو فن «الشعبي» ونشأت فيها حركات
يولى إلى أعمال المراكز انفصالية تطالب بالاستقلال
بالشرائح البسيطة في الكبرى لإنتاج الموسيقى أو الحكم الذاتي ،وترفض
المجتمع الجزائري ،فهم العالمية للفترة ،وتستند الأوضاع المتردية والفقر
يخاطبونهم باللغة التي والبطالة .ترافقت هذه
على إسهامات التقاليد الحركات نشأة موسيقى
يفهمونها ،لغة العوز والحكايات والأساطير (الطوارق ،بلوز ) �Tou
والحاجة ،تما ًما كما والممارسات الصوفية Blues-qregمع بضعة
يخاطبونهم بلغة القلب والطقوس والعبادات. مغنين منهم عبد الله
والإحساس ،فكان بمثابة ومثلما كان ملا ًذا لهم قبل أغ أومبادوغو ،وعلى
إبداع تلقائي بسيط صادر الاستقلال ،كان ملا ًذا فاركاتوري ،ووصلت
عن وجدان مشترك بين لهم أي ًضا بعد الاستقلال، إلى الجزائر بعد سنوات
أبناء المجتمع ،حام ًل حين فضل الكثير من واعتمدتها فرق عدة مثل:
معه ذلك الكم الهائل من مطربي هذا الفن الكبار
الموروث الثقافي والأخلاقي النأي بأنفسهم عن الدعاية إمزاد..
الخاص بالجماعة الشعبية الرسمية ،واختاروا الشعب «بأنغامهم الجميلة والعذبة
عبر الزمن. ونقل همومه ،فكانت ارتبط فنانو فن الشعبي
بالشرائح البسيطة في
المجتمع الجزائري ،فهم
يخاطبونهم باللغة التي
يفهمونها».
يعتبر الشعبي حسب
موسيقيين جزائريين