Page 233 - Nn
P. 233

‫عبد المطلب يصر على اللعب في‬                               ‫بأكملها «هي الدنيا جرالها‬
‫القلب بسكين نصله حاد‪ ،‬يقرها‬                               ‫ايه‪ ..‬هي الناس عملت كدا‬
‫"عمر اللي فات ما ح يرجع تاني"‪،‬‬                             ‫ليه»‪ .‬اللافت أن كل زمن‬
                                                        ‫حاز المركز الأول في الدناءة‪،‬‬
   ‫فينتاب الغدد الدمعية نشاط‬                             ‫وجهة نظر تعاني من حول‬
   ‫زائد حين تبصر العين الفرص‬                             ‫بين‪ ،‬فالزمن بناسه‪ ،‬وناسه‬
‫الضائعة‪ ،‬فرص الحب التي تمنح‬                              ‫من نسل واحد‪ ،‬هبطا مقدر‬
‫الحياة مذاق الجنة‪ ،‬ذهبت الجنة‬                            ‫مستقبلهما بعداوة أولادهم‬
 ‫بلا رجعة "كان حلم وراح انساه‬
 ‫وارتاح"‪ ..‬عن أي راحة يتحدث إلا‬                                     ‫بعضهم بع ًضا‪.‬‬
                                                       ‫«يا اهل المحبه ادوني حبه من‬
        ‫إن كانت الراحة الأبدية ؟‬
                                                                        ‫سعدكم»‪..‬‬
        ‫وحبيبي ساكن في‬      ‫الشمال»‪ ،‬الجملة لا يكتمل‬    ‫عبد المطلب لا غضاضة لديه‬
              ‫الحسين»‪..‬‬     ‫لها رونقها إلا إن صدرت‬     ‫في تسول حفنة محبة‪ ،‬تقديره‬
                             ‫عن سماعات الدي جي‪..‬‬
   ‫عندما يغني عبد المطلب‬    ‫أما وأن تسمعها بمستوى‬         ‫للمردود جعل تذلله يهون‬
   ‫من ألحان محمد فوزي‬         ‫صوت تتحمله طبلة أذن‬       ‫«اسعد فؤادي وابلغ مرادي‬
 ‫فالناتج قطعة فنية فريدة‪،‬‬
   ‫إجماع على الجمال‪ ،‬زين‬           ‫طبيعية فمستحيل‪.‬‬         ‫يوم زيكم»‪ .‬غاية طموحه‬
    ‫العابدين كاتب الأغنية‬         ‫«وفضلت احايله ما‬        ‫يوم واحد قادر على تحلية‬
   ‫اختار مناطق لا يختلف‬                                 ‫كل القادم من أيامه «اواعده‬
                                           ‫يردش»‪..‬‬        ‫يخلف واقابله يحلف مش‬
     ‫عليها اثنين‪ ،‬محفورة‬    ‫بهاء سلطان يعيد التوازن‬       ‫غلطته»‪ ،‬وتصديق الحبيب‬
   ‫في وجدان شعب عاشق‬         ‫لخلطة الحب فينزع منها‬        ‫أمر لا خيار فيه‪ ،‬والفرص‬
                             ‫البهارات الهندى‪ ،‬وعندها‬
     ‫لأهل البيت «وعلشان‬                                       ‫بلا حدود «وكل نوبه‬
 ‫أنول كل الرضا‪ ..‬يوماتي‬       ‫يمكننا المضغ على مهل‪،‬‬     ‫احسبها توبه في محبته»‪ ،‬لا‬
‫أروحلو مرتين»‪ ،‬قبل زمن‬      ‫التذوق والتمييز «اقول له‬    ‫توبة عن المحبة‪ ،‬الأمر خارج‬
‫التوكتوك ومهرجاناته‪ ،‬قبل‬     ‫حبيبي‪ ..‬ما يردش‪ ،‬اقول‬
  ‫الصراخ والعراك «أفوت‬      ‫له يا سيدي‪ ..‬ما يردش»‪،‬‬           ‫نطاق السيطرة «وبرده‬
                                                              ‫اواعده ويزيد في بعده‬
   ‫على بيت الحبيب‪ ..‬أقول‬        ‫يعمل عكس رشاشات‬           ‫وابعتلكم»‪ ..‬دوامة ندخلها‬
    ‫جريح يا أهل الهوى»‪،‬‬       ‫الليثى‪ ،‬ومن النيران إلى‬    ‫فتسلبنا إرادتنا‪ ،‬نصير بلا‬
‫وكأنه يستعطف باب البيت‬      ‫البرد والسلام «انا عارف‬
     ‫أو الشباك فيمن عليه‬    ‫زعلتك مني‪ ..‬صدقني كان‬                   ‫حول ولا قوة‪.‬‬
   ‫بطلَّة منها تطيب جرحه‬     ‫غصب عني»‪ .‬بهاء ينتمي‬         ‫«تقلان علينا اسمالله قولي‬
  ‫«وياريت يكون لي معاد‪..‬‬   ‫لنفس مدرسة الطبطبة التي‬
   ‫والحب يجمعنا سوى»‪.‬‬         ‫تخرج منها عبد المطلب‪.‬‬                  ‫بأمارة ايه؟»‪..‬‬
     ‫ومن هذيان الحب أن‬        ‫«ساكن في حي السيدة‪..‬‬         ‫معركة محمود الليثي مع‬
                                                       ‫الحبيبة‪ .‬كلمات الأغنية تحمل‬
                                                          ‫بين طياتها سنج ومطاوي‬
                                                         ‫«ده بلعناله الزلط عمل فينا‬

                                                            ‫الغلط»‪ ،‬الحوار ترجمته‬
                                                          ‫صادمة والمشهد برمته لا‬
                                                          ‫يليق بحبيبين «انت اللي في‬

                                                            ‫قلبي‪ ..‬يا قلبي في الحتة‬
   228   229   230   231   232   233   234   235   236   237   238