Page 230 - Nn
P. 230

‫العـدد ‪35‬‬                             ‫‪228‬‬

                                                   ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬   ‫فيعمم الإعجاب به وتقديره‬
                                                                   ‫من كل السلم الاجتماعي‬
‫يتسبب بالانتقاص من مهنة‬
 ‫الموسيقي والغناء‪ ،‬فيسمح‬                                        ‫«ودا فن لطافة ورقه‪ ..‬وذوق‬
     ‫باستخدام الميكروفون‬                                             ‫البيه والباشا عشقوه»‪.‬‬
     ‫في التراشق‪ ،‬كما حدث‬                                              ‫«عود البطل ملفوف»‪..‬‬
  ‫بين شاكوش والبحراوي‬
  ‫على المسرح‪ ،‬وهو ما كان‬                                         ‫عمر كمال وحسن شاكوش‬
      ‫يستحيل حدوثه قب ًل‬                                            ‫يعيدان صب ذات المعني‬
      ‫حتى مع الخلاف وما‬
   ‫يولده من شحنة غضب‪،‬‬                                            ‫بقالب جديد‪ ..‬اللحن والأداء‬
   ‫كما في موقف محمد عبد‬                                              ‫خلقا حالة مختلفة كليًّا‬
      ‫الوهاب وقد وعد عبد‬
  ‫المطلب بأن يأخذه في فيلم‬                                        ‫«شفتك قمر طالع‪ ..‬وأحمر‬
 ‫الوردة البيضاء‪ ،‬ولما حنث‬                                        ‫خدود فاقع»‪ ،‬تنطلق فتخلو‬
‫موسيقار الأجيال بوعده لم‬                                        ‫المقاعد من الجلوس ويتحول‬
  ‫يكن رد عبد المطلب إلا أن‬
  ‫تركه ليشق طريقه وحده‪،‬‬                                            ‫المكان‪ ،‬وأ ًّيا كان شادر في‬
 ‫ومن ثم صار ملك المواويل‬                                         ‫شارع أو قاعة في فندق إلى‬
       ‫كما بات ُيلقب بع ًدا‪.‬‬
 ‫«بنت الحته ياللي مفيش في‬                                           ‫حلبة رقص يتميز بفرط‬
           ‫حلاوتك سته»‪..‬‬                                          ‫الحركة حد تصبب العرق‪،‬‬
       ‫عبد المطلب يعود إلى‬                                       ‫مع ارتفاع مؤشر الانتعاش‬
       ‫منطقته‪ ..‬المجتمعات‬                                          ‫النفسي إلى ما بعد درجة‬
  ‫المحدودة المكتفية بنفسها‪،‬‬
   ‫لذا يسهل معها المقارنة‪.‬‬                                           ‫الغليان‪ ..‬ليصل إلى حد‬
 ‫الترتيب الذي يتوج واحدة‬                                           ‫التطاير لآخر أبراج العقل‬
 ‫منهن فقط بينما الأخريات‬                                         ‫«علشان اشوفك انتي بعمل‬
   ‫لا يحصدن سوي الغيرة‬                                          ‫مليون خطة»‪ ،‬وأغلب الخطط‬
    ‫«واللي في سنك غايرين‬                                         ‫مجنونة‪ ،‬إذ يتم وضعها في‬
     ‫منك»‪ .‬ومن دون حرج‬                                          ‫غمرة سكرة الحب «الضحكة‬
   ‫وكعادتنا حين نقدم على‬
   ‫ما ليس مقبو ًل‪ ،‬فنسبقه‬                                              ‫دي حكاية‪ ..‬سكر في‬
     ‫باعتذار «لو مش عيبه‬                                                          ‫كوباية»‪.‬‬
     ‫لآخذها‪ ‬فـ حته»‪ ،‬رغم‬
 ‫المعنى الصريح للجملة فقد‬                                           ‫ورغم التحقق تظل هناك‬
‫مرت دون صراخ أو تشدق‬                                              ‫مشكلة قائمة ما بين نقابة‬
                                                                  ‫المهن الموسيقية والإصدار‬
‫بهدم صروح الفضيلة‪ ،‬ربما‬                                         ‫الأحدث من مطربي الشعبي‪،‬‬
‫لكونها صدرت عن ابن البلد‬
                                                                     ‫الذين بات يطلق عليهم‬
  ‫الذي بالنهاية يقر بحماية‬                                       ‫مؤخ ًرا مطربي المهرجانات‪،‬‬
 ‫من هم منه «اما عزولنا إن‬
                                                                   ‫فيتم منعهم من الغناء في‬
                                                                   ‫الأماكن السياحية وإقامة‬
                                                                 ‫الحفلات الغنائية‪ ،‬فلا يبقي‬
                                                                    ‫لهم متنفس سوى موقع‬

                                                                     ‫الفيديوهات «يوتيوب»‪.‬‬
                                                                   ‫السلوك الذي لم يعد يليق‬

                                                                      ‫بحجم الموهبة وهو ما‬
   225   226   227   228   229   230   231   232   233   234   235