Page 226 - Nn
P. 226

‫العـدد ‪35‬‬                     ‫‪224‬‬

                                                           ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬

     ‫مليئة بالتيمات واللزم‬        ‫عدوية كانت ملاصقة‬                        ‫(الطشت قال لي) وأشياء‬
‫الموسيقية الطويلة (فواصل‬     ‫للناس وأحوالها وعبر عنهم‬                      ‫على نفس النهج‪ ،‬وبالطبع‬
                              ‫من خلال أغانيه‪ ،‬بل وأرخ‬                     ‫هذا يحدث بعد أي هزيمة‬
     ‫موسيقية بين المقاطع‬                                                   ‫سياسية على مر التاريخ‪،‬‬
 ‫المغناة)‪ ،‬وانتشرت أعمالها‬      ‫من خلال أعماله لبعض‬
                                ‫الأحداث السياسية‪ ،‬مثل‬                        ‫يلجأ الناس لنسيان ما‬
     ‫بكثافة في الثمانينيات‬   ‫اﻻنفتاح مث ًل وما حدث من‬                      ‫يحدث بشيء يرفه عنهم‬
   ‫وأوائل التسعينيات‪ ،‬تلا‬    ‫بعده من التهاء الناس بلقمة‬                 ‫وما يمرون به‪ .‬وظهر أحمد‬
‫ذلك ظهور الأغنية الشعبية‬        ‫العيش وجفاف المشاعر‪،‬‬                     ‫عدوية‪ ،‬وانقسم المستمعون‬
    ‫الدرامية‪ ،‬والتي تحكي‬     ‫كما في أغنية (زحمة يا دنيا‬                    ‫إلى مؤيد ومعارض‪ ،‬لكن‬
 ‫بداخلها حدوته يستخلص‬        ‫زحمة)‪ ،‬وقدم عدوية الكثير‬                      ‫في النهاية استطاع أحمد‬
   ‫منها المستمع في النهاية‬    ‫من الأعمال خلال مشواره‬                         ‫عدوية أن ينشر فنه في‬
   ‫حكمة دنيوية‪ ،‬تحث على‬         ‫الفني الذي لم ينت ِه بعد‪،‬‬               ‫الساحة‪ ،‬وأصبح له معجيوه‬
   ‫الخير‪ ،‬وكان رائدها هو‬     ‫ورسخ لقواعد جديدة لأداء‬
‫حسن الأسمر‪ ،‬ومثال مهم‬            ‫الموال‪ ،‬خاصة الحكمي‪،‬‬                        ‫ومريدوه من أهل الفن‬
   ‫لأغانيه (كتاب حياتى يا‬    ‫وأصبح ترا ًثا يحفظه الناس‬                   ‫نفسه‪ ،‬فهو صاحب صوت‬
   ‫عين)‪ ،‬ولمن يتتبع اغانى‬
 ‫حسن الأسمر يجد أن كل‬                    ‫عن ظهر قلب‪.‬‬                         ‫جميل وله طلة مختلفة‬
 ‫أغانيه من الممكن توظيفها‬    ‫وهناك نوع آخر من الأغنية‬                      ‫وابتكر حركاته الراقصة‬

      ‫دراميٍّا‪ ،‬وامتداد هذه‬     ‫الشعبية ربما لم يتطرق‬                        ‫الخاصة التي يصاحب‬
    ‫المدرسة المطرب طارق‬       ‫له الدارسون والنقاد وهو‬                     ‫بها غناءه‪ ،‬وأصبح عدوية‬
     ‫الشيخ الذى ظهر قبل‬        ‫الأغنية الشعبية الطويلة‪،‬‬                  ‫أيقونة للأغنية الشعبية منذ‬
  ‫بداية الألفية بقليل‪ ،‬ومن‬    ‫وكانت الرائدة فيه شفيقة‬                   ‫ظهوره وإلى الآن‪ ،‬وسار على‬
  ‫أغانيه (لحد إمتى)‪ ،‬وهى‬                                                ‫نهجه الكثير من المطربين في‬
‫تسير على نفس درب كتاب‬           ‫الإسكندرانية‪ ،‬فقد كانت‬                   ‫الوقت الراهن‪ ،‬أمثال الليثي‬
   ‫حياتي‪ ،‬وكلما سرنا في‬      ‫تقدم أغانى طويلة مع فرقة‬                      ‫وأحمد شيبة ومن النساء‬
‫طريق الأغنية الشعبية نجد‬                                                ‫أمينة وبوسي‪ ..‬إلخ‪ ،‬وأغاني‬
   ‫مدارسها متعددة ولكل‬          ‫موسيقية كاملة وألحان‬
   ‫منها تقاليده الموسيقية‪.‬‬
   ‫ومن المراحل الموسيقية‬                                   ‫الفرقة القومية للفنون الشعبية‬

          ‫المهمة هى فترة‬
  ‫التسعينيات‪ ،‬ومع ظهور‬
   ‫احيال موسيقية جديدة‪،‬‬
  ‫قدمت أنوا ًعا مختلفة من‬

     ‫الموسيقى‪ ،‬خاصة في‬
‫التوزيع الموسيقي الحديث‬

  ‫بعد تطور آلة الأورج أو‬
   ‫الكيبورد‪ ،‬وكذلك تطور‬
‫هندسة الصوت‪ ،‬مما ساعد‬
  ‫على تقديم ألوان صوتية‬
 ‫جديدة وحديثة استخدمت‬
   221   222   223   224   225   226   227   228   229   230   231