Page 225 - Nn
P. 225

‫‪223‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

‫العزبي‪ ،‬و(عالدوار) لمحمد‬     ‫مسيرتهم ولو لمرة واحدة‪،‬‬                      ‫هناك مؤلف وملحن مختص‬
      ‫قنديل‪ ،‬والحديث عن‬         ‫وأن الأغنية الشعبية لم‬                        ‫باﻻغاني الشعبية‪ ،‬ولكن‬
                                  ‫تكن للترفيه وحسب‬
  ‫الأغنية يحتاج إلى الكثير‬                                                  ‫الكلمات البسيطة والقريبة‬
  ‫من الأبحاث والدراسات‪،‬‬      ‫وإنما شاركت في الأحداث‬                         ‫من الناس هي التي توحي‬
‫ولكن هناك علامات فارقة‬        ‫السياسية‪ ،‬فقد قدم سيد‬                       ‫باللحن‪ ،‬ومن ناحية التنظير‬
 ‫صنعت محددات تاريخية‬                                                        ‫والتحليل العلمي للأغنيات‬
  ‫لدراسة الأغنية الشعبية‪،‬‬        ‫درويش أغنية (يا بلح‬                        ‫نجد أنه رغم بساطتها إلا‬
  ‫ومحمد رشدي (‪-1928‬‬            ‫زغلول) ﻻستقبال سعد‬                          ‫أنها ثرية للغاية من الناحية‬
                               ‫زغلول حين العودة من‬
      ‫‪ )2005‬يعد فاص ًل‬         ‫المنفى‪ ،‬كما كان لها دور‬                        ‫الموسيقية‪ ،‬وﻻ يتصدى‬
  ‫مه ًّما‪ ،‬فهو مجدد الأغنية‬  ‫مهم بعد ثورة ‪ 23‬يوليو‪.‬‬                      ‫لغنائها إلا المطربين المتميزين‪،‬‬
                              ‫ومن الأمثلة المترسخة في‬
     ‫الشعبية‪ ،‬وكانت أولى‬        ‫الأذهان أغنية (فدادين‬                        ‫لما بها من تطريب وتنوع‬
‫أغنياته (قولو لماذون البلد)‬                                              ‫لحني مع كل مقطع (كوبليه)‬
                                          ‫خمسة) بعد‬
  ‫بداية لطريقه في ترسيخ‬               ‫قانون الإصلاح‬                                       ‫في الأغنية‪.‬‬
    ‫أسس الأغنية الشعبية‬                                                         ‫ومن اللافت للنظر أن‬
                                             ‫الزراعي‬                           ‫المطربين القدامى كافة‬
  ‫التي سار على دربها كل‬                         ‫لمحمد‬                     ‫قدموا اﻻغنية الشعبية خلال‬
    ‫من أتى بعده‪ ،‬ومحمد‬
                                                             ‫محمود رضا‬
   ‫رشدي قدم دم ًجا رائ ًعا‬                                  ‫وفريدة فهمي‬
‫للأغنية الشعبية الفلكلورية‬
 ‫والأغنية الشعبية الدارجة‬

     ‫من خلال أعماله مثل‬
  ‫ملحمة أدهم الشرقاوي‪،‬‬
‫والتي قام بتلحينها وقدمها‬
‫من خلال الإذاعة المصرية‪،‬‬

    ‫والتي فتحت أبوابها‬
 ‫له‪ .‬وكذلك أغنية (الله‬

   ‫الله يا بدوي جاب‬
     ‫اليسرى) في فيلم‬
    ‫السيرك‪ ،‬كذلك حرصه‬

  ‫على تقديم الموال في كافة‬
      ‫أغانيه‪ ،‬وهكذا صنع‬

 ‫رشدي شك ًل فنيًّا للأغنية‬
 ‫الشعبية‪ ،‬وساعده في ذلك‬

    ‫تكوينه ثلاثي فني مع‬
 ‫بليغ حمدي وعبد الرحمن‬

   ‫اﻻبنودي‪ ،‬فقدموا سو ًّيا‬
   ‫أروع الأغاني الشعبية‪.‬‬
 ‫وبعد نكسة ‪ 1967‬ظهرت‬
  ‫أغاني شعبية أطلق عليها‬
 ‫البعض أغاني ركيكة‪ ،‬مثل‬
   220   221   222   223   224   225   226   227   228   229   230