Page 229 - Nn
P. 229
227 الملف الثقـافي
حكيم عبد الباسط حمودة بهاء سلطان خلاص تلميذك اتعلم..
برافو عليك قوي يا استاذ..
«أعمل معروف يا بو عود الغناء الشعبي يخص
ملفوف».. طبقات بعينها ترسخ للعنف عرفت تربي وتعلم»،
لينتقل بسرعة الضوء من
ويتخلي عبد المطلب عن والبلطجة ،بل وتضيف التمهيد إلى الإعلان الصريح
شيء من وقاره أمام «اللي مفردات مريعة إلى قاموس
«كرهتك أيوة ونسيتك..
خدوده بلور مشطوف»، الشارع ،لا من الفصحي ونفعت فيا تربيتك» ،دفعة
ولا يستحي من الجهر ولا من العامية ،وإنما
إجرامية. واحدة جمعت الكراهية
بهيامه حد توهانه «حبك والنسيان وأحكمت عمامة
على فين ح يوديني»، بسيط لا شعبي ما يقدمه الخطأ على رأس من كانت
وتتوالي عبارات الغزل عبد المطلب ،لذا فمستمعوه الحبيبة ،وهو ما سيعطيه
كامل الحق في القصاص..
«يا غزال بيجود يكسف كانوا من كل شرائح فيستسيغ المتلقي عبارات
هوليوود» ..الخطاب المجتمع ..العامل والأفندي..
الوعيد المتتالية «هزل
هنا موجه فقط لمرتديات الأمي والمتعلم ..كما لم فيك وهدوس عليك وأبيع
الملاءات اللف ،وربما هو يكن قاص ًرا على الأفراح العشرة» ،العشرة التي من
نوع من الوفاء لجذوره وما يحيط بها من أجواء الواضح أنها لم تكن سوي
الصخب ..فعبد المطلب قدم قشرة عيرة« ..ده انا كل
الريفية ،ثم من بعدها أغانيه على المسرح بحفلات دمعة بالف دمعة هردها»،
لذوبانه في نسيج الحواري عادية ..بل كان مشار ًكا ما يعني التفرغ للانتقام..
المصرية في بداية مشواره. دائ ًما بحفلات عيد الجلوس «وكل حاجة بنتها حالف
اهدها» ليبلغ الغل ذروته.
فهو يتقلب بين الجلابية بالمغرب في عهد الملك شتان ما بين التناول في
واللاسة والبدلة والكرافته الحسن والذي كان يحفظ
الحالتين ..بضعة عقود
دون جهد ُيذكر ،بل بعض من أغانيه. غيرت زاوية العتاب مائة
وينتصر للرقص البلدي وثمانين درجة ..تواري
الرفق واللين وحل محله
القسوة والغلظة ..الأدهي
من ذلك إنكار طبيعة المرأة،
أو ربما الجهل بها رغم
ما بات متا ًحا من قنوات
للمعرفة ..دراما ،سينما،
مسرح ،ورش ،فاعليات،
تعمل مبضعها في نفوس
حواء وآدم ..ورغم أن
المعطيات مفترض نظر ًّيا
إحرازها تفه ًما أكثر لعلاقة
الحب؛ فإن النتائج في
الواقع صادمة ..وبات