Page 231 - Nn
P. 231
229 الملف الثقـافي
كل قلب ف ألم ..ولكل خش الحته ..ح نخليه لك محمد عبد المطلب
واحد كاس» ،ونحن ستين حته».
متخصصون في الحسرة «بنت الجيران شغلالي انا
على الذات ،من دواعي عنيا»..
سلامنا النفسي الاقتناع شاكوش على خطي عبد
بأننا معذبون ،ويبدو أن المطلب ولكن بتصرف..
ربما الوصف أكثر جرأة
أي بشري لا يخلو من في الإفصاح عن الاشتهاء
مسحة ماسوشية ،كما «سكر محلي محطوط على
أن السبب واحد وثابت كريمة» ..مع استخدام
ومعلوم في كل ما يعترضنا
«يا حاسدين والعين قاسيه عبارة تحتمل التأويل
في نظرتها ..يا مشتتين متروكة لخيال كل متلقي
شملين زودتوا قسوتها»،
يترجمها كيف يشاء
ثم يختتم بيقين أننا «وتجيني تلاقيني لسه
جمي ًعا في عداد المنكوبين بخيري» ..وربما السبب
«البخت نلقاه فين وندوق تفادي مزيد من الأزمات.
حلاوتها» ،دون أن يترك وبرغم مرور الزمن ظلت
ناجيًا وحي ًدا من مذبحة الحكاية تتكرر ..الطرف
الأقرب هو الطارق الأول
العين. للقلب ،وكأن الأمر خاضع
«انتو ليه بتحسدونا ع اللي للتوزيع الجغرافى ،تتبدل
طرق التواصل من رسائل
في ايدينا».. ورقية أحيا ًنا ،يتم الاستعانة
وكاريوكي شيكو ليتغير بشخص يجيد الكتابة
كي يصيغها ،إلى أخرى
الأداء كليًّا ،انقلاب على إلكترونية أمرها سهل،
قالب راسخ في الغناء
والألحان ،لا يتطلب الموهبة فمن الممكن ألا يخرج
الفذة التي تمتع بها جيل محتواها عن مجموعة من
عبد المطلب ،أو حتى ما «الاستكيرات» ،إضافة إلى
تلاه من جيل الوسط أمثال مقتطفات ومقاطع جاهزة
محمد رشدي ومحمد للقص واللزق متاحة على
العزبى ،الباقي الوحيد
المعنى ،المحتوي المناسب الإنترنت.
لجينات يتم توارثها «يا حاسدين الناس مالكم
«انتو ليه بتجرحونا..
وعنيكم باصة في عنينا». ومال الناس»..
وتتوالي عبارات الاستنكار العين جزء أصيل من
الصادرة من منطقة الملاك تركيبتنا ..لذا كان عبد
القابع داخل كل منا «انتوا المطلب من الذكاء بحيث
ليه زي الغربان»! ولا لا يفوت فرصة التغني
أدري ما الذي يزج بالطائر بكلمات نجاح الغنيمي «ده