Page 264 - Nn
P. 264
أشار رؤوف عباس إلى خلل طرأ على
الجامعة منذ عهد عبد الناصر وهو
"استوزار الثورة لأساتذة الجامعة
والتركيز على جامعة القاهرة ،وهو
الخلل الذي أدى إلى تآكل استقلال
الجامعة نتيجة تملق أعضاء هيئة
التدريس للسلطة ،وقبولهم لما
فرضه القانون الخاص بالجامعات
من ضوابط قيدت الحريات وأخضعت
الجامعة لسلطان أجهزة الأمن!!
الدكتور محمود قاسم
أسوأ نظام تم اتباعه حتى الآن. بالقائم بعمل العميد ،ووقت المقابلة ويقدم كل مرشح برنامجه مكتو ًبا
إن تعيين العميد بقرار جمهوري كان يتعمد إحراج المرشحين، للجنة ،وسيقدم عر ًضا في المقابلة
يوقع في الزعم بأن الطعن في وتوجيه أسئلة تعجيزية والدفاع لبرنامجه يناقشه فيه أعضاء
العميد طعن في قرار رئيس عن القائم بعمل العميد .واحتجز اللجنة ،ويتم اختيار الثلاثة الأعلى
رئيس الجامعة الملفات ولم يرسلها
الجمهورية ،مما يجعل الكثير في الدرجات ،مع التنويه على أن
يرى الأخطاء الفادحة ويسكت، حتى تسقط اللجنة لأن قرار كل ما يتمخض عن المقابلة سري
ويرتكب العميد مخالفات صريحة تأسيسها لمدة سنة ،وإذا سقطت ولا يمكن البوح به ،وبعد عرض
ويتم التغاضي عنها لأنه معين سينتظر الجميع قرا ًرا جدي ًدا ذات ملفاتهم على جهات الأمن والرقابة
بقرار جمهوري ،كما أن العلاقات يوم بتشكيل لجنة (مرت سنتان
الأمنية هي التي تلعب الدور الأكبر وبضعة أشهر حتى أصدر رئيس الإدارية والمخابرات ،ستختار
الجامعة قراره بتشكيل هذه اللجنة، الجهات السيادية واح ًدا منهم،
في مثل هذه الأحوال لترجيح ولعله كان يطمع في مدة مماثلة ُي ْصد ِر له رئيس الجمهورية قرار
كفة المرشح ،وبالتالي يمنحه هذا حتى تتشكل لجنة تالية!) ،وندخل
الوضع «مركزية» لا حدود لها في في الإجراءات ،وهذا سيستغرق تعيين.
الإدارة ،وبذلك نرجع إلى دائرة أعوا ًما ،يكون القائم بعمل العميد ولأن الشيطان يكمن في التفاصيل،
الصفر ،وتكريس حالة من الفساد خلالها يمارس دور العميد ،لكن وليس في الخطوط العريضة التي
الجامعي ،بتدخل الجهات السيادية أحد المرشحين جند أجهزة الدولة سبق ذكرها ،فالقائم بعمل العميد
ضده ،وأطاح به وتم اختيار هذا
وفرض قيادات جامعية تعتمد المرشح بعد تسويات وتدخلات كان أحد المرشحين وهو رئيس
على علاقتها بالجهات السيادية مجلس الكلية ،فاختار أستاذين
وتتصرف في (العزبة) كما يحلو أمنية ،وهذا كله يعني أن نظام واتفق معهما على إنجاحه ،فعمل
اختيار القيادات الجامعية الحالي الأستاذان ضد باقي المرشحين،
لها وفي اللجنة اختار رئيس الجامعة
أحد نوابه وكان على علاقة وطيدة