Page 263 - Nn
P. 263
261 ثقافات وفنون
رأى
رؤوف عباس الطاهر مكي أحمد هيكل عمر النظام الجامعي ،ولكن طريقته
مريبة ،إذ يقوم الأساتذة فقط من
الكلية في اختيار رئيس الجامعة. راك ًل الباب بحذائه ،أنفة من أن غير أعضاء المجلس بانتخاب من
وفيما يتعلق بانتخاب العميد تم يطرق باب العميد بيده ،ويتم يترشح باختيار قائمة من ثلاثة
إعطاء كل أعضاء هيئة التدريس
والهيئة المعاونة الحق في التصويت ذلك جهرة على مرأى ومسمع من أفراد ،ويتم فرز الأصوات وإرسال
على اختيار العميد المرشح ،مع الناس ،والعميد يعلم ذلك ويسكت. أسماء الثلاثة الأعلى حصو ًل على
احتساب كل أربعة أصوات من الأصوات إلى رئيس الجامعة الذي
هنا ،لن أكون مبال ًغا إذا قلت إن يمررها بدوره إلى أجهزة الأمن
الهيئة المعاونة بصوت واحد. الكلية لا تزيد عن كونها إدارة لاختيار العميد ،وفي هذا النظام
وجرت الانتخابات نزيهة ،ولكنها من الإدارات الحكومية المتواضعة
والمتهالكة ،تتغير ملامحها مع تغير كان العميد يستطيع شراء أصوات
أفرزت قيادات اعتبرتها الدولة الأشخاص الذين يتولونها ،ومدى بما لديه من سلطة ،وأحيا ًنا تكون
«إخوانية» ،ومن ثم أقالت من أقالت ثقة السلطات السياسية بقدرتهم
على إدارتها حسب تطلعات هذه الوسيلة رخيصة مثل التلاعب
واستبعدت من استبعدت ،وتم في دعم الكتاب (وقد شاهدنا ذلك
التراجع عن نظام انتخاب العميد السلطة.
وتأسيس نظام جديد ،حيت يتم وفي غمرة ثورة يناير ووهج علانية) إذ كان العميد يشتري
فتح باب الترشح للعمادة ،ويتم الربيع العربي تم إقرار نظام جديد كتب الدعم ويقوم بتخزينها في
إجراء مقابلة لكل من يترشح على لانتخاب رئيس الجامعة والعميد، مخازن الكلية ويعطي الأستاذ
منصب العميد ،إذا كان مستوفيًا وكان اختيار رئيس الجامعة ثمن النسخ المشتراة ،كي يشتري
الشروط ،وتتكون اللجنة من ثلاثة بآلية جديدة ،حيث تختار كل الطلاب الكتاب مرة ثانية ،وبذلك
أعضاء يحددهم رئيس الجامعة، كلية (لجنة الحكماء) بالانتخاب يأخذ الأستاذ ثمن الكتاب مرتين،
وعضوين يحددهما مجلس الكلية، من بين من يرغب أن يكون أحد فيتم اكتساب أصوات الأساتذة،
(أصبح الآن عضو واحد فقط يمثل أعضائها ،وهي مكونة من خمسة بالإضافة إلى تسهيلات ما يمررها
الكلية في لجنة المرشح للعمادة) أعضاء ،وهم الذين سيمثلون العميد إلى الأساتذة ،كل ذلك من
أجل التجديد له ،وساعده على ذلك
أن الأساتذة العاملين بطبيعة الحال
محدودو العدد.
ثم تم من بعد ذلك الرجوع إلى
نظام التعيين ،وكان هذا معناه
أن الأمن هو الذي يقرر ،ومن ثم
كان الأكثر مقدرة على تقديم نفسه
لأجهزة الأمن باعتباره «المطيع» هو
الأكثر ح ًّظا ،واقرأ تعليق الدكتور
الطاهر مكي إذ يرى «أن بع ًضا
من العمداء في كليتنا بقلة ،وفي
غيرها بكثرة ،لا يوقعون ورقة إلا
إذا استشاروا فيها ضابط الأمن،
وبعض هؤلاء الضباط لا يكادون
يغادرون مكتب العمداء»( ،)22انا
أضيف أننا رأينا ضاب ًطا في مطلع
حياته كان يدخل على العميد مكتبه