Page 143 - m
P. 143
نون النسوة 1 4 1
ِسمات ال ِخطاب في ُكل نص
على ِحدة
عبانعتبِاسرواههاُمغباد ًملرةمن منفصلة
السعي إلى قولبة مصمتة
لل ِكتابة باعتبارها نسوية أو
ذكورية.
ُتعرف «ماري إيغلتون»
ال ِكتابة النسوية على أنها
«ال ِكتابة التي تسعى
للكشف عن الجانب الذاتي
الخاص في المرأة بعي ًدا عن
ِتلك الجوانب التي اهتم
بها الأدب لعصو ٍر طويلة
َخ َلت»( )1لكن «غياب الاتفاق
على تحديد تسمية موحدة
ماري إيجلتون ريكاردو بيجليا جوديث بتلر للأدب الذي تكتبه المرأة
وغياب التأطير النظري أدى
إلى تنوع المُصطلحات لمفهوم
في ِكتاب هبة الله أحمد «ثورة الفانيليا ..رسائل
المطبخ» الذي يجمع بين تقنيات الرسائل والقصة واحد وهو (أدب المرأة) ،بالإضافة إلى إشكالية تعريب
القصيرة فيما ُيمكن اعتباره متوالية قصصية ،وإن المُصطلح وترجمته» ،لذلك تولدت عدة ُمصطلحات
كانت المؤلفة /الساردة قد َح َسمت ذلك في أول نص/ ُتشير إلى أدب المرأة مثل الأدب النسوي ،أدب الأنوثة،
رسالة ب ِكتابها إذ تقول« :مساء الخير ..تكتكات المطر أدب المرأة ،الأدب ال َنسائي ،أدب الأظافر الطويلة،
النشطة على شباك مطبخي ،وثورة رائحة الفانيليا وغيرها من المُصطلحات التي ُتشير إلى مفهوم واحد،
عند غليانها مع «الأرز باللبن» ،بخلفية يقين صوت لكن بعض النقاد مال إلى وضع حدو ٍد بين ُمصطلحي
وردة وهي ُتخبرنا جمي ًعا« :يووووه هو فيه حد «النسوية» و»النسائية» ،فقد ذ َهب الناقد «محمود
النهارده بيفتكر» ،صنعوا مزي ًجا ُمحف ًزا لِكتابة رسالة طرشونة» في كتابه «الرواية النسائية في تونس»
جديدة» .بالرغم من كون الرسائل
كما قال ريكاردو بيجليا« :جنس للتمييز بين مصطلحي النسوية والنسائية ،ويرى أن
أدبي ضار يتطلب النأي والغياب
كي يزدهر»( .)3ويجيء الحبيب/ الرواية النسوية «تحمل رسالة
الصديق /الصاحب كمركز وبؤرة
للسرد ،فالرسائل جميعها موجهة تتمثل في الدفاع عن حقوق المرأة
إليه في تبويبات أو مظاريف أو
مجموعات ِست ،هي على الترتيب: وقد تتجاوز المطالبة بالمساواة
لماذا؟ -النوات -الكوارانتينا-
فرويديات -متنوع -جنس أدبي بين الرجل والمرأة إلى إثبات
ضار .في ُكل ذلك تقدم الساردة/
المؤلفة تجليات ُمختلفة لشعورها التفوق والامتياز ،وفيها لهجة
نضالية في أسلوب خطابي
في أغلب الأحيان ..ثم هناك
«الرواية النسائية» وهي بكل
بساطة الرواية التي تكتبها المرأة
وهذا ليس مصطل ًحا فنيًّا ولا
يدل على اتجاه أو على مدرسة أو
إيديولوجيا ما(.)2