Page 8 - m
P. 8

‫العـدد ‪55‬‬                                    ‫‪6‬‬

                                             ‫يوليو ‪٢٠٢3‬‬

 ‫يعقوب‪ ،‬فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن‬             ‫يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه‪،‬‬
 ‫ينظر إلى الله‪ ،‬فقال الرب إني قد رأيت مذلة‬    ‫لأنهم رأوه قد مات‪ .‬لكن واح ًدا من العسكر‬
‫شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من‬               ‫طعن جنبه بحربة‪ ،‬وللوقت خرج دم وماء‪.‬‬
  ‫أجل مسخريهم إني علمت أوجاعهم‪،)...( ،‬‬
                                                   ‫فأخذا جسد يسوع‪ ،‬ولفاه بأكفان مع‬
    ‫فالآن هلم فأرسلك إلى فرعون وتخرج‬         ‫الأطياب‪ ،‬كما لليهود عادة أن يكفنوا”‪ .‬بينما‬
      ‫شعبي بني إسرائيل من مصر‪ ،‬فقال‬
                                                 ‫جاء في القرآن «وقولهم إنا قتلنا المسيح‬
    ‫موسى لله من أنا حتى أذهب إلى فرعون‬        ‫عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما‬
  ‫وحتى أخرج بني إسرائيل من مصر‪ ،‬فقال‬           ‫صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا‬
  ‫إني أكون معك وهذه تكون لك العلامة أني‬      ‫فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع‬

     ‫أرسلتك حينما تخرج الشعب من مصر‬               ‫الظن وما قتلوه يقينا» (النساء‪.)157 :‬‬
 ‫تعبدون الله على هذا الجبل‪ ،‬فقال موسى لله‬
                                             ‫من أبلغ موسى باصطفائه نب ًّيا؟‬
  ‫ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم إله‬
‫آبائكم أرسلني إليكم فإذا قالوا لي ما اسمه‬    ‫كالعادة‪ ،‬لدينا روايتان حول اصطفاء موسى‬
                                              ‫عليه السلام وتبليغه بالنبوة‪ ،‬وبأنه مرسل‬
    ‫فماذا أقول لهم؟ فقال الله لموسى “أهيه‬         ‫من الله إلى قومه‪ ،‬القصة التوراتية التي‬
‫الذي أهيه” وقال “هكذا تقول لبني إسرائيل‪:‬‬     ‫وردت في سفر الخروج‪ ،‬والقصة الإسلامية‬
                                               ‫التي وردت في القرآن‪ ،‬وهما تتشابهان إلى‬
  ‫أهيه أرسلني إليكم‪ ،‬وقال الله أي ًضا لموسى‬     ‫حد بعيد‪ ،‬وتختلفان في مواضع سأتوقف‬
  ‫هكذا تقول لبني إسرائيل‪ :‬يهوه إله آبائكم‬                                      ‫عندها‪.‬‬
‫إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب أرسلني‬             ‫في سفر الخروج‪ -‬الإصحاح الثالث‪،‬‬
   ‫إليكم هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى‬                ‫جاء‪“ :‬وأما موسى فكان يرعى‬
                                                         ‫غنم يثرون حميه كاهن مديان‬
                                                       ‫فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء‬
                                                        ‫إلى جبل الله حوريب‪ ،‬وظهر له‬
                                                        ‫ملاك الرب بلهيب نار من وسط‬
                                                          ‫عليقة فنظر وإذا العليقة تتوقد‬
                                                         ‫بالنار والعليقة لم تكن تحترق‪،‬‬
                                                           ‫فقال موسى أميل الآن لأنظر‬
                                                        ‫هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق‬
                                                             ‫العليقة‪ ،‬فلما رأى الرب أنه‬
                                                          ‫مال لينظر ناداه الله من وسط‬
                                                          ‫العليقة وقال‪ :‬موسى موسى‪،‬‬
                                                          ‫فقال‪ :‬ها أنذا‪ ،‬فقال‪ :‬لا تقترب‬
                                                              ‫إلى ههنا اخلع حذاءك من‬
                                                               ‫رجليك لأن الموضع الذي‬
                                                                  ‫أنت واقف عليه أرض‬
                                                            ‫مقدسة‪ ،‬ثم قال‪ :‬أنا إله أبيك‬
                                                               ‫إبراهيم وإله إسحق وإله‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13