Page 11 - m
P. 11
الأنبياء لم يتركوا أثًرا واح ًدا يدل دان جيبسون
على وجودهم ،أو نقو ًشا تحتوي
قدومه ،أما المسيحية فتعتبر وعد
تعليماتهم ،بالرغم من أن موسى العهد القديم بظهور مخلص لبني
إسرائيل قد تحقق بظهور يسوع
كان مصر ًّيا وتقاطع مع فرعون مصر،
الذي صلب ليخلص البشر من
ولم تذكره النقوش على المعابد آثامهم”.
والأهرامات التي ذكرت معظم “يسوع (بالعبريةֵ :יׁשּו ַע؛ وبالسريانية:
ܝܫܘܥ) ،ويشار إليه أي ًضا بيسوع
الفراعين وزوجاتهم وأبناءهم ورجال
الناصري ،أو المسيح ،في النظرة التاريخية
حاشيتهم وكهنتهم ومهندسيهم، هو معلم يهودي من الجليل في مقاطعة
اليهودية الرومانيةُ ،ع ِّم َد على يد يوحنا
وأن الجزيرة العربية كانت صحراء المعمدان ،تعددت أوصافه بين رجل دين
يهودي ،وزعيم حركة دينية ،وحكيم أو
قاحلة بلا مياه جوفية ،وبالتالي فإن
فيلسوف ومصلح اجتماعي ،أما في المسيحية
آثارها لا تندثر بسهولة ،في حالة فيسوع هو المسيح الذي انتظره اليهود وفيه
وجود آثار طب ًعا! تحققت نبؤات العهد القديم ،هو معصوم،
وكامل ،والوحيد الذي لم يرتكب أية خطيئة،
ليكون بذلك كمال الإعلان الإلهي للبشر،
وختام رسالات السماء. وقد ولد من عذراء بطريقة إعجازية،
واجترح عجائب ومعجزات عديدة ،رفع
في إنجيل متى -الإصحاح الأول ،وبعد إثبات البشر لمرتبة أبناء الله ،لتمثل حياته (إنجيل
امتداد نسب يسوع إلى إبراهيم (بينهما عمل) ملهم لأتباعه ،وأسس الكنيسة ،ومات
على الصليب تكفي ًرا عن خطايا العالم ،فكان
42جي ًل) ،يذكر أن مريم كانت «مخطوبة محرر البشرية وبشراها السارة ،ثم قام
ليوسف ،وقبل أن يجتمعا وجدت حبلى من من بين الأموات و ُرفع إلى السماء ،بعد أن
الروح القدس .فيوسف رجلها إذ كان با ًّرا وعد المؤمنين به أنه سيعود في آخر الزمان؛
ولم يشأ أن يشهرها أراد تخليتها س ًّرا،
ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور إذا ملاك
الرب قد ظهر له في حلم قائ ًل :يا يوسف
ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن
الذي حبل به فيها هو من الروح القدس،
فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص
شعبه من خطاياهم ،)...( ،فلما استيقظ
يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب
وأخذ امرأته ،ولم يعرفها حتى ولدت ابنها
البكر ودعا اسمه يسوع”.
إذن ،فقد ولد يسوع بين أم وزوجها الذي
أتاه في الحلم أن (خطيبته ،التي أصبحت