Page 105 - m
P. 105
نون النسوة 1 0 3
هنا لا نقصد نزع الريادة
عن نازك الملائكة بقدر ما
نبغي إنصاف بعض من
حاولوا التجديد قبل نازك.
ونبدأ بالشاعر المصري
السوري المولد خليل
شيبوب (-1892
)1951الذى عاش فى
الإسكندرية ..وأسس بها
جماعة «نشر الثقافة»،
وقد حاول شيبوب
التجديد فى الشعر فنشر
فى مجلة الرسالة (13
ديسمبر )1943قصيدة
عنوانها :من الشعر الحر..
علي أحمد باكثير صالح الشرنوبي خليل شيبوب الحديقة الميتة والتوتر
البالي ،يقول فيها:
بها اهتدى
الحي دياب عام 1966فى سلسلة تراثنا ،دار الكاتب عادى الر َدى
العربي ،فى 675صفحة .هذا الشاعر الذى عاش فعدا..
ومات فى حادثة بلطيم عن عمر لم يتجاوز 27
عا ًما ،استطاع أن يؤكد موضعه بين شعراء جيله ومحا معالمها كأن لم تكن
حتى أن العقاد قال له :إنه لو عاش لب َّذ شوقيًّا!
المهم أن للشرنوبي قصيدة أثبتها الدكتور عبد وكأن فيها الطي َر لم يترن ِم
الحي دياب فى الديوان صفحة 217بعنوان وكأن فيها الزهر لم يتبس ِم
(أطياف) يقول فيها: أما الشاعر على أحمد باكثير ( )1969 -1910فقد
إذا ما العاش ُق المجهول
أغرى الشم َس باللقيا وراء الأف ِق الضاحى كتب الشعر والمسرح الشعري ..وله مسرحيات:
فمنّ ْت ُه وم َّد ْت ..كخيوط الوهم
إشعاعاتها الحمرا قصر الهودج ،همام فى بلاد الأحقاف ،روميو
كما منَّيتنى يو ًما وفى خد ْي ِك توري ُد
وسالت من شفاه السحب وجوليت (مترجمة عن شكسبير) ،وأخناتون
صهبا ُء الترانيم..
تهدهد ربة الإشراق إذ أسك َرها الح ُب ونفرتيتي والتى كتبها بالشعر (المرسل) ونشرتها
لكى لا تعجل الخطوا
إلى نهاية هذه القصيدة الطويلة التى كتبها عام مجلة المقتطف فى نوفمبر ،1940وعرضتها الفرقة
1945أي قبل قصيدة نازك بسنتين تقريبًا.
وربما كانت نازك الملائكة أكثر استحقا ًقا للريادة القومية على المسرح فى نفس العام.
منها مثلا ما يقوله أخناتون لأمه (تي):
كيف يا أماه وجد ِت مدينتنا
هل راق ِك منظ ُرها
أو ليست أجمل من طيبة
أو ليست أجمل عاصمة فى المشر ِق والمغر ِب
سترين حدائقها الغناء
سترين بها دار الفن
أما الشاعر الثالث فهو صالح الشرنوبي (-1924
)1951والذى حقق ونشر له دواوينه الدكتور عبد