Page 162 - m
P. 162
العـدد 56 160
أغسطس ٢٠٢3
لينقلنا إلى منزلنا الذي ُسرقنا منه في هذه التلال آه لشروق الشمس الدخاني الفاتن.
الخضراء الدخانية. حاولنا التظاهر بأن الحرب لن تحدث.
نعم ،من هنا نبدأ رغم أنهم شرعوا في بناء منازلهم في كل مكان حولنا
-3صناعة السلام وصاروا يطالبوننا بالمزيد.
بدأوا بتعليم أطفالنا قصة إلههم،
دينيس ليفيرتوف()3
نادى صوت من الظلام، قصة حيث كنا دائ ًما عبي ًدا.
“على الشعراء أن يرسموا لنا لا ،ليس هنا.
صورة عن السلام، لا يمكنك أن تبدأ من هنا.
للتخلص من الصورة القوية ،والمألوفة هذه الذاكرة ممزقة لأنه يستحيل الاحتفاظ بها
عن الكارثة .السلام، بالكلمات،
لا يعني فقط غياب الحرب». أو حتى بالشعر.
لقد ُتركت هذه الذكريات هنا مع الأشجار:
إن السلام ،مثل القصيدة، الجيب الممزق للباس ابنتك المخيط يدو ًّيا،
لا يوجد من تلقاء نفسه، الوشاح ،الدانتيل.
ولا يمكن تخيله قبل صنعه، لا يزال خف الطفل المخرز لصي ًقا بالقدم،
تدوينة شاب يعد حبيبته
ولا يمكن معرفته إلا لا! هذا ليس أفضل مكان للبدء.
بكلمات من صنعه، كان الجميع نيام ،رغم القنابل البعيدة.
وقواعد نحوية من صنع العدالة، أصبح الإرهاب ذاك الغريب المألوف.
وتراكيب جمل من صنع المساعدة المتبادلة. الت َّفت بنتانا التوأم المحبوبتان في قمصان نومهما،
إن الشعور تجاهه، بجانب والدهما وأنا.
والاستشعار الخافت للإيقاع ،هو كل ما نملك إذا بدأنا هنا ،فلن يصل أي منا
حتى نبدأ في ترديد استعاراته، إلى نهاية القصيدة.
ونتعلمها ونحن نتحدث. يجب على شخص ما أن يعيد إحيائها ،غنى الجد
قد يظهر خط سلام
إذا أعدنا صياغة الجملة التي تصدرها حياتنا، لحفيده،
وألغينا تأكيدها للربح والقوة، ولحفيدته ،بينما نفخ أقوى أغنياته في قلوب
وشككنا في احتياجاتنا ،وخصصنا
فترات من التوقف الطويلة.. الأطفال.
قد يضبط السلام إيقاعه هناك ستكون خفيتان عن الجنود،
على نوتات مختلفة؛ سلام ،وجود، الذين سيأخذونهما أميا ًل ،وأنها ًرا ،وجبا ًل عن
مجال طاقة أكثر كثافة من الحرب،
قد يخفق بعد ذلك، مكان يربطهما
مقطع شعري من مقطع شعري نحو بأصل القصة.
العالم، كان يعلم ،يو ًما ما ،يو ًما بعي ًدا ،أن الأحفاد
كل فعل حي سيعودون ،بعد أجيال
هو من كلماته ،كل كلمة على طول الطرق الزلقة
هي اهتزاز للضوء -جوانب التي ُشيدت على ممرات قديمة
من البلورة المتكونة. عبر جدران قوانين تهدف إلى
العرقلة أو التدمير ،شيدت
فوق حجارة تحمل
مكتبات الرياح.
غنى لنا مرة أخرى
دينيس ليفيرتروف