Page 220 - m

‫فيجب غربلتها بما يتوافق‬ ‫مشروع المفكر الإسلامي‬ ‫«جمال البنا»‪ ..‬وقبيلة (قالولوا)!‬
‫مع القرءان‪.‬‬
‫جمال البنا لإحياء الإسلام‬ ‫ناهد الفهمي‬
‫ويوجد الآلاف من الأحاديث‬ ‫بتنظيم وتأسيس المعرفة‬ ‫محمد‬
‫التي تخالف القرءان مثل‬ ‫الإسلامية‪ ،‬والتركيز علي‬
‫أن الأئمة يجب أن يكونوا‬ ‫الإنسان خليفة الله في‬
‫أرضه والتي سجدت له‬
‫قريشيين (حكم سياسي)‪،‬‬ ‫الملائكه‪ ،‬ذلك الدين الذي‬
‫أو حديث من بدل دينه‬
‫(حكم علي حرية الفكر)‪،‬‬ ‫جاء لخدمة الإنسان وليس‬
‫العكس‪ ،‬وتلك النفس‬
‫وحديث ما أفلح قوم و ُّلوا‬
‫أمرهم امرأة (حكم على‬ ‫الإنسانية الخ َّطاءة والتوابة‬
‫نصف المجتمع رغم أن‬ ‫وبما فيها من فجور‬
‫عنصر الكفاءة موجود‬
‫بنص القران في قول الله‬ ‫وتقوي‪ ،‬وأن ما وصفه‬
‫الأسلاف من ‪ 1000‬عام‬
‫يعطي الأرض للصالحين)‪،‬‬ ‫لا يصلح اليوم‪ .‬فكل منهم‬
‫وقد نهي الرسول عن كتابة‬ ‫فهموا القرءان طب ًقا للبيئة‬
‫كلامه‪ ،‬وحيث إن القرءان لم‬ ‫والثقافة المحيطة بهم‪ ،‬أما‬
‫يذكر تفاصيل فاتجه الفقهاء‬ ‫الثوابت فلا تنطبق إلا على‬
‫الله وذاته فقط وما عدا ذلك‬
‫للسنه لتشريع قوانين‬ ‫فيجب إعمال العقل والتفكير‬
‫مطلوبة للإمبراطوريه‬
‫الإسلامية لأن الخلافة‬ ‫فيه‪.‬‬
‫انتهت بمقتل عمر بن‬ ‫يطرح المفكر جمال البنا‬
‫الخطاب‪ ،‬وما جاء بعده فهو‬
‫ملك عضوض متسع يشمل‬ ‫فكرة إعادة النظر في‬
‫أقطا ًرا بثقافات متعددة‪،‬‬ ‫السنة النبوية على أسس‬
‫وعاشت الدولة الإسلامية‬ ‫موضوعية‪ ،‬وق َّسم السنه‬
‫عولمة تنصهر فيها ثقافات‬ ‫إلى سنه عملية (حركية)‬
‫وتزاوج بين الشعوب وأدت‬ ‫التي تعلمنا منها الصلاة‬
‫إلى ابتداع في الإسلام‪.‬‬ ‫والصيام والحج والزكاة‪،‬‬
‫كما تسربت الإسرائيليات‬
‫لتلك المرويات وتجدها‬ ‫لأن القرءان لم يذكر‬
‫مث ًل في البخاري‪ ،‬ناهيك‬ ‫تفاصيلها وتركها الله‬
‫عن تحولها لمصدر رزق‬ ‫للرسول ليبينها‪ ،‬فهي تهتم‬
‫وسلطة‪ ،‬واعتبروا أنفسهم‬ ‫بالتفاصيل وليست لزمن‬
‫أهل الذكر‪ ،‬والتي ُف ِّسرت‬ ‫معين وثابته‪ ،‬أما السنة‬
‫بشكل خاطئ والمقصود‬ ‫القولية التي هيمنت على‬
‫بها هم اليهود والأنبياء‬ ‫الفكر الإسلامي‪ ،‬ووصلت‬
‫قبل الرسول‪ ،‬وهذا نص‬ ‫للعقيدة التي قال عنها‬
‫مخصوص ولا يمكن‬ ‫الرسول إنها الإيمان بالله‬
‫تعميمه‪ ،‬كما أن علم الحديث‬ ‫ورسله وكتبه واليوم‬
‫الآخر‪ ،‬تلك الأحاديث التي‬
‫حكمت المجتمع المسلم‬