Page 226 - m
P. 226

‫العـدد ‪56‬‬       ‫‪224‬‬

‫أغسطس ‪٢٠٢3‬‬   ‫المنار ذاتها وذلك بعكس‬
                 ‫موقف محمد رشيد‬
                  ‫رضا ساب ًقا عندما‬
                ‫كتب مقا ًل طوي ًل في‬

               ‫المنار دفا ًعا عن محمد‬
                ‫أبي زيد‪ ،‬في القضية‬

              ‫السابقة ضده للتفريق‬
                  ‫بينه وبين زوجته‪،‬‬
                  ‫والتي حكمت فيها‬
                 ‫المحكمة عام ‪،1918‬‬
                 ‫في قضية نبوة آدم‪.‬‬

                ‫وقد نستطيع فهم ما‬
                 ‫حدث في عشرينات‬
                   ‫وثلاثينات القرن‬
                 ‫الماضي إذا ما علمنا‬
                ‫أن الأصول السلفية‬
                   ‫كانت تحوم حول‬
                      ‫مراكز السلطة‬
                     ‫آنذاك‪ ،‬وتتصيد‬
                 ‫بقايا رجال مدرسة‬
                  ‫الإمام محمد عبده‬
                    ‫والتي بدأ لهيبها‬
                   ‫يخبو بعد تراجع‬
                       ‫محمد رشيد‬
                  ‫رضا عن مبادئها‪،‬‬
                   ‫وانتشار السلفية‪،‬‬
                    ‫وتأسيس حركة‬
                   ‫الإخوان المسلمين‬
                        ‫سنة ‪،1928‬‬
                    ‫ووصول الشيخ‬
                     ‫محمد الأحمدي‬
                  ‫الظواهري لمشيخة‬
                    ‫الأزهر (‪-1929‬‬
                      ‫‪ ،)1935‬ولكن‬
                   ‫المعارضة لا تزال‬
                ‫مستمرة حتى يومنا‬
                 ‫هذا ولم يكن سببها‬
                  ‫فقط كتاب الهداية‬
                ‫والعرفان وإنما لأنه‬
   221   222   223   224   225   226   227   228   229   230   231