Page 155 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020

‫حول العالم ‪1 5 5‬‬ ‫اختراقها حيث لا يجب‬ ‫سينمائية معروفة) لبضعة‬
‫إثبات أي شيء‪ .‬وبالتالي‬ ‫أسابيع‪ ،‬يظهر بعد ذلك وقد‬
‫حالة خاصة‪ :‬ففي حين‬ ‫فإن الإجراءات القانونية‬ ‫وجهت إليه السلطات اتهامات‬
‫أن جميع حالات الاختفاء‬ ‫تأتي في المرتبة الثانية‬
‫تتعلق بأفراد يمكن وصف‬ ‫بعدما يتم توصيل مضمون‬ ‫محددة‪.‬‬
‫أنشطتهم بطريقة ما على أنها‬ ‫هذه الرسالة إلى الجمهور‪.‬‬ ‫هذه الفترة الطويلة نسبيًّا‬
‫تهديد للدولة‪ ،‬فإن الطلاب‬ ‫ومع هذا فإن حالة اختفاء‬
‫الطلاب الماركسيين تمثل‬ ‫من الصمت بين القبض‬
‫الماركسيين المختفين‬ ‫على المواطن وإعلان التهم‬
‫هم وحدهم من يضفون‬ ‫المنسوبة إليه‪ُ ،‬توصل رسالة‬
‫الشرعية على نشاطهم‬ ‫أساسية للمواطنين مفادها‪:‬‬
‫الثوري من خلال الإشارة‬
‫إلى الأيديولوجية الرسمية أو‬ ‫إن السلطة تمارس عملها‬
‫الحاكمة نفسها‪ .‬وإن ما أثار‬ ‫بطريقة لا يمكن‬
‫رد فعل مذعور كهذا وسط‬
‫قيادات الحزب هو بطبيعة‬ ‫‪ C‬أحمد اللباّ د‬
‫الحال ذلك الشبح في شبكة‬
‫التنظيم الذاتي المستقلة التي‬
‫َبدت مع بعض الروابط الأفقية‬
‫المباشرة بين مجموعات من‬
‫الطلاب والعمال‪ ،‬على أساس‬
‫الماركسية‪ ،‬وبحيث أن هذه‬
‫الروابط تجذب تعاطف بعض‬
‫كوادر الحزب السابقين‪،‬‬
‫وحتى مع بعض قطاعات‬
‫الجيش‪ .‬إن مثل هذه‬
‫الشبكة تقوض بشكل‬
‫مباشر شرعية حكم‬
‫الحزب الواحد وتندد‬
‫بأيديولوجيته‬

‫المزيفة‪.‬‬
‫لا عجب‬
‫إذن‪ ،‬أنه في‬
‫السنوات الأخيرة‬
‫أغلقت الحكومة‬
‫الصينية العديد من‬
‫المواقع الإلكترونية‬
‫«للماويين»‪ ،‬وحظرت‬
‫العديد من مجموعات‬
‫النقاش الماركسية من‬
‫الجامعات‪ ،‬ولهذا لم يكن‬
‫غريبًا أن ينزع المواطنون‬