Page 203 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 203
سعيد شيمي عاطف الطيب حصل أحمد زكي على عدة
جوائز من بينها مهرجان القاهرة
ولا بداية التعامل بين زكي يمكن أن ننسى تلك الصرخة السينمائي عام ،1990ومهرجان
ومدير التصوير الموهوب، المدوية «ضد الحكومة» ،ولا الإسكندرية عام ،1989وجوائز
العزف على ناى الألم وآهات
لكنه كان بداية خماسية من جمعية الفيلم وغيرها من
سسينمائية ناجحة ضمت أفلام الوجع في فيلم «البرىء»، المهرجانات المصرية.
(ألتخشيبة -ألبريء -الحب فوق وغيرهما .التقى المخرج المبدع
هضبة الهرم -الهروب -وضد عاطف الطيب والفنان أحمد زكى توفي في 27مارس 2005
بعد صراع طويل مع مرض
الحكومة). ويصحبهما خلال تلك الرحلة سرطان الرئة ،وكان لم ينت ِه
رصد فيلم «التخشيبة» واحد من أهم مديري التصوير
تهاوي قيم المجتمع ،من خلال من استكمال باقي تصوير فيلم
قصة الطبيبة التي تجد نفسها في تاريخ السينما المصرية، «حليم» الّذي كان آخر أفلامه،
متورطة في تهمة لا علاقة لها مدير التصوير والمخرج وت ّم عرض الفيلم بعد وفاته عام
بها وتسعى للانتقام ،ولم يكن
«التخشيبة» سوى نقطة البداية السينمائي سعيد شيمي ،صاحب .2006
في علاقة أحمد زكى مع عاطف الصورة المتميزة المعبرة، تعامل أحمد زكي مع عدد
الطيب وسعيد شيمي وهي كبير من المخرجين من أجبال
بداية توفرت لها كل عناصر فعبروا م ًعا عن أحلام وطموحات متعددة ومدارس مختلفة ،منهم
النجاح :مخرج متميز ومدير جيل ،وعن أحلامهم وإحباطاتهم الرواد يوسف شاهين وصلاح
تصوير ناجح ونجم جماهيري، أبو سيف ومن الجيل التالي أبناء
وقبل هذا وبعده كاتب كبير ظل وطموحاتهم. جيله :خيري بشارة وداوود
لسنوات طويلة علامة للتميز في جيل عاش حلم التغيير عبد السيد ومحمد خان وعاطف
التأليف السينمائي هو وحيد فصدمه واقع مرير ،ذلك الجيل
حامد ،فكان «التخشيبة» ميلا ًدا الذي وجد في ثورة يوليو الأمل الطيب ،ومن الجيل التالي
جدي ًدا واستمرارية للنجاح لكل في مستقبل أفضل ،ثورة تحمل إيناس الدغيدي وشريف عرفه..
منهم ،عاطف الطيب بعد نجاح مبادئها الاجتماعية والسياسية
ساحق في «سواق الأوتوبيس» لتعبر بهم إلى مستقبل مشرق، وغيرهم من مخرجي السينما
مع الكاتب المتميز بشير الديك، ليستيقظوا على تحطم الحلم المصرية.
ومعهم سعيد شيمي مدي ًرا
بهزيمة قاسية. وبالحديث عن المخرجين
فيلم «التخشيبة» عام 1984 المؤثرين في مشواره ،يأتي
كان بداية اللقاء بين هذا الثالوث عاطف الطيب الذي قدم معه
خمسة أفلام ،منهما فيلمان في
المبدع ،وإن لم يكن بداية أهم مائة فيلم في تاريخ السينما
التعامل بين الطيب وشيمي، المصرية ،ونجح الطيب خلال
هذه الأفلام في أن يصطحب
زكى إلى منطقة مميزة يعزف
خلالها منفر ًدا على قمة فن
الأداء في تاريخ السينما العربية،
ليتقدم على عباقرة ذلك الفن
ورواده الكبار ،مقد ًما مجموعة
من الأفلام التي خلدت صاحبها.
وأثمر التعاون بينهما عن أعمال
لا تنسى في مسيرة كليهما ،فلا