Page 198 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 198
العـدد ١٩ 198
يوليو ٢٠٢٠ يقول أحمد زكي «الواحد
لما بيحس الشخصية بيلاقي
تحتاج التعبير عنها. الريفية البسيطة ،في تقديم فيها حاجات بتبقى جواه ..لذلك
لم يكن التحدي شخصيات الطبقة الفقيرة، في كل فيلم بتلاقي مشيتي
والتمثيل المنهجي الشخصيات ذات المرجعية متغيرة ،مش ببقى قاصدها..
ببقى حاسس الحالة فالحالة
الذي مارسه هما فقط الشعبية ،المهمشين،
السبب في نجاحه، الشخصيات التي تستطيع أن بتمشي كده».
لكن الظرووف أي ًضا تكون متفوقة ومؤثرة ولكن وتماهيًا مع شخصياته
يقف الفقر عثرة في طريقهم. يرفض أن يقوم عنه دوبلير
ساعدته ..فقد بدأ في في المشاهد ذات الطبيعة
الصعود مع تغيير وعرف كيف ينتقل من دور الخطرة ،لأنه يعتقد أن ذلك
واكب السينما المصرية، إلى آخر وأن يقدم أدا ًء سل ًسا يعطيه قدرة وتدريبًا أكثر.
فتزامنت بداياته مع ظهور ومقن ًعا في كل هذه الحالات ففي فيلم «عيون لا تنام»
جيل جديد من المخرجين حمل أنبوبة غاز مشتعلة ،ألقى
لديهم رؤى مختلفة للواقع، المختلفة .مقدرة ناتجة عن بنفسه من سيارة مسرعة في
اهتمامه منذ الصغر بالملاحظة «طائر على الطريق» ،تعرض
وفهم جديد لدور السينما في للضرب المبرح في «العوامة
المجتمع ،ووعي بضرورة والتأمل واختزان الكثير من .»70نام في ثلاجة الموتى
الأحاسيس والمشاعر التى بعد أن أسلم نفسه للماكيير
تطوير فن الممثل ،ليتفق مع الذي كسا أو دهن وجهه بزرقة
واقعية السينما ،جيل محمد الموت والجروح الدامية في
خان وعاطف الطيب وخيري «موعد على العشاء» ،أخذ حقنة
بشارة وداود عبدالسيد ،تغيرت مورفين في فيلم «المدمن»..
السينما كثي ًرا عما كانت عليه كانت الأفلام فرصته للتدريب
وزادت الشخصيات تعقي ًدا. على المعايشة والتقمص وأي ًضا
ولم تعد السينما الواقعية تلك تعلم مهارات جديدة ،من أجل
التي تنزل فيها الكاميرا إلى «طائر على الطريق» أصر على
تعلم السباحة.
تقول الناقدة الأمريكية:
ماري إلين أوبراين في كتاب
«التمثيل السينمائي» :هناك
أربعة أنواع للممثل ،وأكثرها
تأثي ًرا هو ممثل الشخصية
الذي يكافح ليخلق شخصية
تمزج بين ذاته والصورة
المكتوبة ،وهو الذي يستطيع
أن ينفي نفسه ويلبسها ذاتها
الجديدة».
تألق أحمد زكي بملامحه