Page 202 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 202

‫العـدد ‪١٩‬‬                                            ‫‪202‬‬

                                                           ‫يوليو ‪٢٠٢٠‬‬

    ‫بموهبة خاصة ومميزة‪ ،‬ولا‬        ‫جلس المشير محمد عبد‬             ‫زكي‪ ..‬الطيب‪ ..‬شيمي‬
      ‫يمكن تشبيهه بأحد‪ ،‬فعلى‬       ‫الحليم أبو غزالة وزير الدفاع‬        ‫الثالوث الذهبي‬

  ‫مدى مشواره الفنى قدم أعما ًل‬     ‫واللواء أحمد رشدي وزير‬
‫أصبحت علامة مميزة في تاريخ‬
                                   ‫الداخلية والدكتور أحمد هيكل‬
  ‫السينما المصرية‪ ،‬وجعلت منه‬
     ‫مدرسة فنية خاصة وعال ًما‬      ‫وزير الثقافة‪ ،‬في سابقة هي‬

 ‫مختل ًفا من الإبداع‪ ،‬وساعده في‬    ‫الأولي في مصر‪ ،‬وربما في‬
   ‫الوصول إلى ذلك إدمانه للفن‬
                                   ‫العالم التي يجتمع فيها ثلاثة‬
 ‫بالفطرة‪ ،‬وموهبته الخارقة التي‬
             ‫صقلها بالدراسة‪.‬‬       ‫وزراء على هذا القدر من الأهمية‬

  ‫تعايش مع شخصياته التي‬            ‫لتقرير مصير فيلم!‬
    ‫جسدها بشكل متفرد لدرجة‬
    ‫تجعل المشاهد ينسى تما ًما‬      ‫جمعت الأقدار بين ثلاثة‬
    ‫أنه يشاهد عم ًل فنيًّا‪ ،‬بجانب‬
                                   ‫مبدعين في طريق واحد‪،‬‬
      ‫حضوره القوى وملامحه‬
           ‫المصرية الخالصة‪.‬‬        ‫ليقودهم هذا الطريق إلى‬

  ‫أول ظهور له في مسرحية‬            ‫تعاون مثمر مع مبدعين آخرين‬
  ‫«حمادة ومها» عام ‪ 1967‬أثناء‬
‫دراسته في المعهد العالي للفنون‬     ‫ليقدموا لنا مجموعة من الأفلام‬
   ‫ألمسرحية (وكان يقلد الفنان‬
                                   ‫التي عاشت رغم رحيل معظم‬
    ‫محمود المليجي)‪ .‬بينما أول‬
   ‫ظهور له على شاشة السينما‬                          ‫صناعها‪.‬‬
    ‫في فيلم «ولدي» عام ‪1972‬‬
  ‫أمام الفنان فريد شوقي‪ .‬وكان‬      ‫جمعت الأقدار المخرج‬
  ‫أول دور بطولة ُمطلقة له أمام‬
  ‫سعاد حسني في فيلم «شفيقة‬         ‫الجنوبي عاطف الطيب‪ ،‬القادم‬

     ‫ومتولي» عام ‪ ،1978‬وقدم‬        ‫من صعيد مصر الذي نشأ في‬
‫بعدها العديد من الأفلام البارزة‪،‬‬
 ‫ويعتبر زكي ثالث أكثر الممثلين‬     ‫حي بولاق الدكرور الشعبي‪ ،‬مع‬

      ‫في قائمة أفضل مئة فيلم‬       ‫الممثل العبقري اليتيم الموهوب‬
 ‫مصري عام ‪ ،1996‬حيث له في‬
‫القائمة ستة أفلام هي‪« :‬البريء»‪،‬‬    ‫أحمد زكي ابن الزقازيق‪ ،‬وفنان‬

     ‫«الحب فوق هضبة الهرم»‬         ‫الصورة سعيد شيمي ابن‬
   ‫إخراج عاطف الطيب‪ ،‬و«فيلم‬
   ‫إسكندرية ليه» إخراج يوسف‬        ‫حي عابدين بالقاهرة‪ ،‬جمعهم‬
    ‫شاهين‪ ،‬وفيلما «زوجة رجل‬
   ‫مهم» و«أحلام هند وكاميليا»‬      ‫انتماؤهم إلى الطبقة الفقيرة‪،‬‬                          ‫الأمـير أباظة‬
 ‫إخراج محمد خان‪ ،‬وفيلم «أبناء‬
  ‫الصمت» اخراج محمد راضي‪.‬‬          ‫وإن انتمي سعيد شيمي إلى‬

                                        ‫المتوسطة‪ ،‬جمعهم‬  ‫الطبقة‬    ‫الحكومة»‪،‬‬  ‫«ضد‬  ‫فيلم‬  ‫تصوير‬  ‫أثناء‬  ‫والشيمي‬  ‫والطيب‬  ‫زكي‬
                                   ‫عشقهم للسينما‪،‬‬
                                                            ‫‪١٩٩٢‬‬

                                   ‫ورغبتهم في‬

                                   ‫صناعة فن يعبر‬

                                   ‫عن مجتمعهم‬

                                   ‫وبيئتهم‪ ،‬وقبل‬

                                   ‫هذا وذاك فن يعبر‬

                                   ‫عنهم‪ ،‬أحلامهم‬

                                   ‫وطموحاتهم‪،‬‬

                                   ‫آلامهم وآمالهم‪.‬‬

                                   ‫النجم الأسمر‬

                                   ‫أحمد زكى‪ ،‬فنان‬

                                   ‫أنعم الله عليه‬
   197   198   199   200   201   202   203   204   205   206   207