Page 200 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 200

‫العـدد ‪١٩‬‬          ‫‪200‬‬

                                                     ‫يوليو ‪٢٠٢٠‬‬   ‫«الحريف» بينهما وأخذ الدور‬
                                                                  ‫عادل إمام بسب الخلاف بين‬
 ‫والسماك‪ ،‬والدونجوان‪ ،‬وكان‬        ‫زوجة رجل مهم وأحلام هند‬          ‫المخرج والممثل حول شكل‬
    ‫رده على ذلك‪« :‬إنها أدوار‬     ‫وكاميليا‪ .‬وأيام السادات ‪2001‬‬
                                                                    ‫الشخصية‪ ،‬فخان كان يرى‬
‫أنفس بها عن طاقتي بعي ًدا عن‬      ‫التي وصلت الخلافات إلى أن‬        ‫أن الحريف مازال في وجهه‬
   ‫المخرجين العباقرة الذين لا‬      ‫قام أحمد زكي بالجري وراء‬       ‫براءة أطفال باقية‪ ،‬بينما رأي‬
                                 ‫خان بالسكين في كواليس فيلم‬      ‫زكي أنه من الأفضل أن يكون‬
 ‫يرون في الممثل إلا قطعة من‬       ‫«أيام السادات» ‪ ،2001‬حينما‬
    ‫الصلصال‪ ،‬يشكلونها دون‬         ‫تجرأ خان على تقديم ملاحظة‬           ‫متجه ًما خاليًا من البراءة‬
         ‫إرادته وكأنه دمية»‪.‬‬        ‫على أداء زكي أمام الجميع‪،‬‬      ‫التي يريدها خان‪ ،‬كان خان‬
  ‫رغم إدراك أحمد زكي أن‬                                           ‫يري أن شعره لا بد أن يكون‬
                                     ‫وهو ما جعل زكي يشتعل‬        ‫طوي ًل‪ ،‬بينما فاجأه زكي حينما‬
‫المخرجين والمؤلفين هم الذين‬                           ‫غضبًا‪.‬‬        ‫جاءه أول يوم تصوير وقد‬
     ‫يصنعون أفلا ًما تبقى في‬                                       ‫قص شعره «زيرو»‪ ،‬فرفض‬
                                         ‫كثرة الخلافات مع‬         ‫خان التصوير واتصل بعادل‬
  ‫تاريخ السينما‪ ،‬إلا أن التمرد‬   ‫المخرجين‪ ،‬دفعته لأن يعمل مع‬         ‫إمام ليلعب الدور‪ .‬وتوقف‬
  ‫والحساسية من تقليل الذات‬       ‫مخرجين يقبلون هذه التدخلات‬      ‫التعامل الفني بينهما حتى عام‬
‫جعلته يغفل أحيا ًنا هذه الرؤية‪،‬‬                                    ‫‪ 1988‬حينما عادا للعمل في‬
‫بل إنه طالب بأن ينسب الفيلم‬        ‫فيظهر أداء أحمد زكي نمطيًّا‬
‫للممثل‪ ،‬وهو شيء غير معمول‬         ‫أو مفتع ًل وسط أفلام ضعيفة‬
   ‫به في أية سينما في العالم‪،‬‬
  ‫حيث ينسب الفيلم لمخرجه‪،‬‬             ‫المستوى مثل أبو الدهب‪،‬‬
  ‫«لكنه يريد أن يفرح شوية»‪.‬‬           ‫استاكوزا‪ ،‬وأفلام أقل من‬
  ‫وعلى المستوى الإنساني‬          ‫مستوى مبدعيها‬
  ‫لم ين ُم وعي أحمد زكي فيما‬          ‫مثل الرجل‬
                                    ‫الثالث ونزوة‬
     ‫يخص نظرته للمرأة‪ ،‬فقد‬         ‫لعلى بدرخان‪.‬‬
  ‫ظل ينظر للعلاقة بين الرجل‬         ‫وقد غضب‬
                                      ‫أحمد زكي‬
    ‫والمرأة في إطارها القديم‬          ‫عندما نشر‬
    ‫الذي يرى في الرجل سي‬             ‫الناقد سمير‬
    ‫السيد والمرأة ست أمينة‪،‬‬        ‫فريد مقا ًل عن‬
   ‫رغم أنه تقاسم البطولة مع‬        ‫فيلم «الهروب»‬
  ‫نجمات كبيرات‪ ،‬لكن ذلك لم‬          ‫أشاد بعبقرية‬
    ‫يغير من سلوكه‪ ،‬مما أدى‬         ‫أداء أحمد زكي‬
  ‫به إلى الانفصال عن زوجته‬           ‫في عدد من‬
 ‫«هالة فؤاد» بعد أن أصر على‬        ‫الأفلام وأشار‬
     ‫ضرورة اعتزالها التمثيل‪،‬‬     ‫إلى افتقاده لهذه‬
                                     ‫العبقرية في‬
        ‫وتمسكت هي بالعمل‪.‬‬           ‫أدوار البواب‬
  ‫وما يدلل على عدم النضج‬
  ‫الفكري لأحمد زكي ما ترويه‬

‫صورة نادرة طريفة التقطها سعيد شيمي لأحمد زكي‬
    ‫وهو يزور محمد خان في مكتبه بعد عرض فيلم‬

‫«الحريف»‪ ،‬ويقوم بتمثيل أوضاع ميلودرامية فاقعة‬
  ‫ُيبدي فيها بطريقة فكاهية حسرته على عدم القيام‬
                                     ‫ببطولة الفيلم‪.‬‬
   195   196   197   198   199   200   201   202   203   204   205