Page 55 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 55
55 إبداع ومبدعون
شعــر
يذ ِّكرني بمش َّقة الطريق الذي يتعيَّن عل َّي أن أقطعه... ولا ينبِّههم هذا إلى أ َّنهم على وش ِك فقدان جهودي
أف ِّضل العط َش إذا لم تأ ِت المياه سوى بهذه الطريقة المه َّمة.
لكن ..هل سيقتنعون بقضيَّتي؟ بالنسبة للَّون الأخضر:
أعمل كحما ٍر هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعلُني أستم ُّر في
بأذنين قصيرتين نسبيًّا، الدوران حول الساقية،
ولا أعرف كيف وصلتني هاتان الأذنان،
أحل ُم به أثناء سيري الطويل حولها،
ربما يرجع الأم ُر لفساد جين ٍّي ما، بينما يربطون عين َّي بغمامة ُتحيل الأشياء كلها إلى
أو لأ َّنني أكره الأصوات،
وأن ينهروني... الأسود،
لمج َّرد أن مدد ُت رقبتي التي تؤلمني الأسود الذي أخشاه كثي ًرا؛
نحو ُذراهم الذي يأكلون! فأهرب للحلم باللون الأخضر ،سالف ال ِّذكر..
(*) عامود خشبي ،يعلَّق في رقبة الماشية التي تج ُّر الساقية أنا أي ًضا سأصب ُح سالِف ال ِّذكر ع َّما قريب،
التقليدية ،يصل بين رقبتها وتروس الساقية. لا يص ِّدقون أ َّنني أخاف الظلام،
وأكره نقي َق الضفادع،
حتى خرير المياه وهي تنساب في الشقوق
لم يع ْد ذا با ٍل بالنسبة إل َّي..