Page 104 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 104
العـدد 37 102
يناير ٢٠٢2 د.فاطمة الزهراء منصف
(المغرب)
شعرية الواقعي والمتخيل
في رواية «جوكات» أو الدار الحمراء
مقاربة نسقية
بعملية الامتصاص التناصي والاستمداد لضمان تميزت الرواية النسائية في الوطن العربي خلال
الاستمرارية .وفي هذا الإطار يمكننا طرح السؤال
الألفية الثالثة بازدهار مهم على مستوى الإبداع
الموالي :هل الرواية لون أدبي يعتمد على الخيال والتنظير م ًعا ،مما أكسبها مرتبة مهمة داخل الحقل
والتناص لصياغة السرد التاريخي في الرواية الثقافي ،إذ يعتبر المتخيل والواقع من أبرز العناصر
لإيصال الرؤية للمتلقي؟ وهل يمكننا اعتبار الرواية
الأساسية داخل الرواية النسائية ،رغم وجود
تاريخ متخيل داخل التاريخ الموضوع؟ مسافة بين أنساقهما وسياقاتهما في ثنايا المتن ،إلا
فالمتخيل داخل الخطاب الروائي النسائي العربي أننا نجد الكاتبة المصرية «إنتصار عبد المنعم» قد
جعلت من أنساقهما اللغوية وحدة لغوية منسجمة،
مجال خصب يعتمد فعل التذكر والاسترجاع إذ «يتشكل النص الروائي -في إطار تطور مستمر-
والرمز والأسطورة والحلم ،له خصوصيته وهويته
من علاقات وتفاعلات جديدة مع عناصر قديمة
الفردية داخل الساحة الثقافية العربية ،لاعتماده الوجود جديدة الحضور والوظيفة ،يتوازى هذا
على الغريب والعجيب من جهة .وربطه الماضي التحول مع الوضع التاريخي -الثقافي الذي أصبح
بالحاضر من جهة أخرى ،وذلك كله من أجل كشف عليه قارئ اليوم مع الزمن التكنولوجي .تصبح
أشكال العلاقات الممكنة بين الواقع والموضوعات قراءة النص قراءة لمختلف التحولات التي يعرفها
داخل المتن الروائي من خلال الأنساق الدلالية
الخاصة بفعل التخييل .وهذا ما جعلنا نعد دراسة سياق إنتاج النص الأدبي»( .)1ففي سياق هذه
تحليلية لمجموع الأنساق المشتركة بين الإبداع الرواية تم وضع سمات الرواية ما بين الوصل
الخيالي والواقعي لمجموع الأحداث في الخطاب بالتراث التاريخي ،والفصل عنه في إطار إعادة
تشكيله وإبداعه دون انسلاخ عنه من أجل القيام
الروائي للكاتبة إنتصار عبد المنعم من خلال