Page 123 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 123

‫‪121‬‬           ‫تجديد الخطاب‬

‫كلود هلفتيوس‬  ‫دي هولباخ‬                               ‫جوليان لامتري‬          ‫ملك يهوذا إخزيا (‪ 2‬مل ‪:9‬‬
                                                                           ‫‪ ،)27‬والثالثة التي جرت بين‬
‫للقدس لمركزيتها الدينية في المعتقد‬      ‫البوتوماك»‪ ،‬وهو بقلم «كينيث‬      ‫فرعون مصر نخو وبين يوشيا‬
               ‫الصهيومسيحي‪..‬‬                             ‫وود وارد»‪.‬‬     ‫ملك يهوذا (‪ 2‬مل ‪ 29 :23‬وزك‬
                                                                        ‫‪ ..)11 :12‬انتهى‪ .‬ومن خلال تلك‬
     ‫وقد أفاض «وول ديورانت»‬                ‫علاوة على سياسات ترامب‬        ‫المعارك نتعرف على مركزية هذا‬
      ‫في الجزء ‪ 29‬من موسوعته‬            ‫الدينية التي رفع فيها الإنجيل‬     ‫المكان لشهوده بعض إنجازات‬
     ‫«قصة الحضارة» في وصف‬               ‫ودعم إسرائيل بالمطلق لدرجة‬        ‫العبرانيين الأوائل وفقا للكتاب‬
      ‫أنباء الحروب الأوروبية في‬
     ‫القرون الوسطى قبل وأثناء‬               ‫ضم أرا ٍض سورية محتلة‬            ‫المقدس‪ ،‬إنما أن ينتقل نفس‬
       ‫عصر التنوير‪ ،‬واستخلص‬          ‫كالجولان للإسرائيليين‪ ،‬بمخالفة‬       ‫المفهوم واللفظ للمسلمين فهذا‬
      ‫منها مشه ًدا عا ًّما وهي أنها‬   ‫مواثيق مجلس الأمن‪ ،‬ومشاريع‬
  ‫تجري بطبيعة دينية‪ ،‬سواء بين‬                                                             ‫ُملف ُت لل َن َظر‪..‬‬
      ‫الأوربيين والدولة العثمانية‬        ‫أخرى صهيونية كان يدعمها‬       ‫وبدون شرح لمجريات تلك المعركة‬
    ‫أو بين الأوروبيين وأنفسهم‪،‬‬          ‫صهره «كوشنر» عرفت وقتها‬
   ‫بالخصوص في نطاق ما عرف‬             ‫بصفقة القرن‪ ،‬التي كان ظاهرها‬          ‫وف ًقا لوجهة النظر المسيحية‬
   ‫قدي ًما بالإمبراطورية الرومانية‬                                          ‫اليهودية‪ ،‬أرجو الاطلاع على‬
      ‫المقدسة التي شهدت حرو ًبا‬              ‫السياسة وباطنها الدين‪..‬‬    ‫كتاب الأمريكية «غريس هالسل»‬
       ‫بين ملوك السويد والألمان‬         ‫فظاهرها السياسي هو السلام‬       ‫بعنوان (الإنجيليون العسكريون‬
    ‫والبولنديين‪ ..‬وغيرهم بوازع‬        ‫بين الفلسطينيين والإسرائيليين‬          ‫في الطريق للحرب النووية)‬
  ‫ديني‪ ،‬لم يخل من توظيف قصة‬                                               ‫ترجمه للعربية الكاتب اللبناني‬
    ‫«هر مجدون» في المعارك‪ ،‬مما‬            ‫أو بين العرب واليهود‪ ،‬لكن‬        ‫محمد السماك باسم (النبوءة‬
‫يثبت أن هذه القصة الدينية كانت‬          ‫باطنها الديني في اعتبار أرض‬      ‫والسياسة)‪ ،‬وقد أفاض الباحث‬
  ‫‪-‬ولا زالت‪ -‬محورية في الحشد‬          ‫فلسطين مل ًكا لإسرائيل لا يجوز‬    ‫«إسماعيل الكيلاني» الحديث عن‬
                                          ‫فيها عودة اللاجئين واعتبار‬       ‫تلك المعركة في كتابه الوثائقي‬
                                     ‫القدس عاصمة إسرائيل المقدسة‪،‬‬            ‫(الخلفية التوراتية للموقف‬
                                      ‫وهو ما فعله ترامب بالفعل حين‬          ‫الأمريكي) وكذلك أشار إليه‬
                                     ‫نقل سفارته الرسمية من تل أبيب‬         ‫الفيلسوف الفرنسي «روجيه‬
                                                                       ‫جارودي» في كتابه الشهير (ملف‬
                                                                           ‫إسرائيل)‪ ،‬إضافة لما كتب عن‬
                                                                           ‫عقائد كارتر وريجان وبوش‬
                                                                           ‫الدينية‪ ،‬والأخير جورج بوش‬
                                                                        ‫الابن أفردت فيه مجلة نيوزويك‬
                                                                          ‫الأمريكية في شهر مارس عام‬
                                                                          ‫‪ 2003‬مقالات تكشف عقيدته‬
                                                                           ‫الدينية في حروبه على الشرق‬
                                                                          ‫الأوسط‪ ،‬منها «بوش والرب»‪،‬‬
                                                                         ‫بقلم «هاوارد فاينمان» والثاني‬
                                                                           ‫بعنوان‪« :‬خطيئة التكبر» بقلم‬
                                                                           ‫البروفيسور «مارتن مارتي»‪،‬‬
                                                                           ‫والمقال الثالث بعنوان‪« :‬البيت‬

                                                                                ‫الأبيض‪ :‬إنجيل على نهر‬
   118   119   120   121   122   123   124   125   126   127   128