Page 162 - Merit El-Thaqafyya 37 jan 2022
P. 162
أو شكل من أشكال القيادة العـدد 37 160
في البلاد .كان العديد من
يناير ٢٠٢2 إظهار أن ناصر لم يكن
الكتاب في مرحلة أو أخرى معصو ًما وبالتالي قد يكون
من حياتهم ضحايا لنظام لا في كثير من نبيًّا كاذ ًبا( .بنيامين جير،
الأحيان ،تملي ص )665لم يصمت المؤلفون
يطاق ويعاقبون على شيء الآخرون خلال هذا الوقت،
قالوه (أو كتبوه) أو فعلوه أو العلاقات بل عبروا عن آرائهم حول
بين الأديان ظروف البلاد ،حتى بعد عبد
دعموه. رغبات وتقاليد
إن الأعمال الأدبية التي الناصر ،استمرت الإدانة
تم فحصها صورت دور المجتمع، الجماعية للمثقفين من قبل
الدين على أنه مدمر ،فهل وليس من الدولة لسنوات في فترتي
تمتلك الأعمال المكتوبة قبل الحكومة
بعد 1967صورة مختلفة أو القوات رئاسة «أنور السادات»
للهوية الدينية؟ تقول فالاري الأجنبية ،أو و»حسني مبارك» ،كما
هوفمان إنه «في الخمسينيات حتى عن طريق أشارت رواية عبد المجيد «لا
والستينيات من القرن التفويض أحد ينام في الإسكندرية».
الماضي ،اعتقد العديد من الديني .مثال وقد ُسئل إبراهيم عبد
علماء الاجتماع أن تأثير على ذلك في المجيد بشكل مباشر في
الدين في المجتمع الحديث كان قصة كاميلا مقابلة عن السؤال التالي :هل
لا بد أن يستمر في التقلص، تم اعتقالك لأسباب سياسية
حيث قدمت القيم العلمانية ورشدي في عهد السادات؟ فيجيب
توجهات جديدة .لقد ثبت الرومانسية على ذلك بقوله« :لم أعتقل
الآن أن التنبؤات بعدم صلة قط في عهد السادات؛ لكن
الدين بالمجتمع الحديث من المفارقات المضحكة ،إنني
خاطئة بشكل واضح ..إن اع ُتقلت أثناء حكم مبارك عام
تجانس الثقافة الدولية (لم) 1985وا ُته ْم ُت بالانتماء إلى
ينجح في إزالة الاهتمامات منظمة تروتسكي» .كانت تلك
الإجابة مضحكة أي ًضا .لم
يختلف مبارك عن السادات
في تلفيق التهم ضد المعارضة
اليسارية أو المثقفين بشكل
عام.
تكشف روايات الاضطهاد
التي عانى منها المؤلفون
من خلال النظام المذكور
في الدراسة (ناهيك عن أي
شيء آخر) أن قوة الدولة في
إسكات ال ُكتَّاب أكثر انتشا ًرا
بكثير مما كان يتصور في
البداية .تمتد هذه الجهود إلى
ما هو أبعد من وقت محدد