Page 146 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 146
العـدد 21 144
سبتمبر ٢٠٢٠ معالجتها تحت شعار «الأمن
الصحي العالمي»( .يستخدم
تبنى عدد من المنظمات مفهوم المشكلات الصحية على أنها إعلان أوسلو الوزاري هذه
الأمن الإنساني في شعاراته، تهديدات محتملة لاستقرار المصطلحات بالفعل)؛ لكنها تقع
ولكن في الوقت نفسه يظهر الدولة والاقتصاد والعالم خارج نطاق التصور السائد،
«الغني» مثل الفقراء ،وهذا ويناقش إعلان أوسلو بالتأكيد
المفهوم بشكل أقل عبر البيانات قائمة القضايا التقليدية مثل:
والخطابات السياسية ،مقارنة بالتأكيد يتوافق مع ما ينبغي وباء الإنفلونزا ،وفيروس نقص
بما حدث منذ عقد من الزمان. أن تخبرنا به العلاقات الدولية
لقد اقترحت (Shahrbanou كنظام عن دور القوة في تحديد المناعة البشرية «الإيدز»)
)Tadjbakhshعد ًدا من الأولويات السياسية العالمية. ويناقش أي ًضا التحديات
الأسباب التي من أجلها أو
بسبهها لم يتم تبني وتعميم ومع ذلك ،يبدو أن هذا جزء البيئية وقضايا البيئة الأشمل
مفهوم الأمن الإنساني ،وفي من قصة أكبر ،ترتبط بتراجع وسياسات التجارة الدولية،
وبالرغم من أن إعلان أسولو
النهاية لم يتم تفعيله كما ينبغي أجندة الأمن الإنساني على
(.)2005 ,Tadjbakhsh المستوى الأوسع ،على الرغم إحصائي من نوا ٍح عديدة؛ فإنه
وبينما أتفق مع كثير من من أنه تم استخدام خطابات يرى بالتأكيد الدول باعتبارها
حاسمة ومبررة لاتخاذ توجهات الجهات الفاعلة والمسؤولة في
تحليل ،Tadjbakhshأقترح هنا سياسية معينة في هذا السياق، المقام الأول عن ضمان الأمن
تفسي ًرا إضافيًّا يتعلق بشكل إلا أن الأمن الإنساني في الواقع الصحي العالمي ،ويقدم الإعلان
مباشر بالتحولات المهمة في له تأثير هامشي على السياسة،
الحوكمة الصحية العالمية، على الرغم من كثرة المطالبات لمحة عن إجابة أوسع عن
وفي بنية المساعدات العالمية بالاهتمام بهذا المفهوم –الحظر السؤال :الأمن من ماذا؟
الأوسع ،على مدى السنوات الدولي للألغام الأرضية ،هو
وربما تكون مقاربة الأمن
العشرين الماضية؛ هذا التفسير المثال الأكثر شيو ًعا– وقد الإنساني التي تمت الإشارة
هو :أن الأمن الإنساني وقع إليها ساب ًقا ،هي أفضل محاولة
في حركة «كماشة» بواسطة وليم ألديس حتى الآن لتقديم إجابة مختلفة
نموذجين آخرين من الصحة جذر ًّيا عن سؤال الأمن لمن؟
العالمية ،وهما :الأمن القومي وبالتأكيد يعتبر مفهوم الأمن
«الداخلي» (الذي نوقش
ساب ًقا ،وينظر بشكل متزايد الإنساني مفهو ًما عالميًّا،
إلى الصحة على أنها ضمن وأكثر عمومية ،ويطرح هذا
اختصاصه) وعودة التنمية
الدولية .لم يعد أحد ادعاءات السؤال :لماذا لم يكتسب
الأمن الإنساني بشأن التميز مفهوم الأمن الصحي العالمي
(الاعتراف بمجموعة أوسع المزيد من الشعبية السياسية،
من التهديدات) يبدو ممي ًزا أو الجذب السياسي .ويشير
كما كان الأمر عام (1994م).
«ديفيز» ()1189 .p ,2010
وكانت هذه هي السنوات التي في هذا السياق إلى أنه :من
تلت الحرب الباردة مباشرة، الناحية العملية ،تم إحراز تقدم
حيث هيمنت المخاوف الأمنية ضئيل دون استدعاء مخاوف
الدولة التقليدية ،ودون تمثيل