Page 198 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 198
العـدد 21 196
سبتمبر ٢٠٢٠
تقول صاحبة “يوميات تختة” قبل أن أصدرت أربع مجموعات شعرية عبير عبد العزيز ليست مجرد
ندخل معها حجرات الذاكرة: هي “عندما قابلت حجازي” ،2007
“مشنقة في فيلم كارتون” ،2009 شاعرة تبحث من آن لآخر عن إضافة
الدهشة كانت دائ ًما هي العتبة الزمنية ديوان جديد لرصيدها الإبداعي .رؤية
التي شغلت بعبورها ،ورغم محاولاتي “بيننا سمكة” “ ،2013يوم آخر عبير للشعر شديدة الخصوصية؛ فهي
من النعيم” “ ،2017ماقبل البطيخ”
الدائبة للقبض عليها لم يكن الأمر الصادر مطلع هذا العام .ولم يقتصر تعتبره إحدى الحاجات الضرورية
سه ًل .عندي اعتقاد راسخ بأن حياتي المنجز الإبداعي لصاحبة “المدينة لاستمرار الحياة .تجلى هذا الاهتمام
البرتقالية” على الشعر ،رغم حضوره
نص شفاهي كبير أنا أملكه ،وأحيا ًنا الدائم في حياتها ،فقد كتبت للأطفال في صور شتى ما بين مبادرات
أرفع بعض جمله ليصبح ن ًّصا كتابيًّا. ومشروعات وحملات تحرر الشعر
القصة والمسرحية ونالت جوائز من برجه العاجي وتدفعه للالتحام
في هذا المجال أكدت جدارتها ،منها
بالناس ،عامة الناس لا المثقفين
جائزة الشارقة لمسرح الطفل عن فحسب؛ لذا لم يكن غريبًا أن يطلق
مسرحية “عرائس دنيا” .ولأن عليها “ملاك الشعر” .المتأمل لمسار
عبير لاتحب الطرق التقليدية في تجربتها الإبداعية يلحظ أن نظرتها
الحياة فقد اختارت أي ًضا طري ًقا للشعر تختلف كثي ًرا من ديوان لآخر
غير تقليدي للحوار ،فكانت وتختلف أي ًضا عن مجايليها؛ فأحيا ًنا
ملاحظاتي وتساؤلاتي أبوا ًبا تأتي النصوص في إطار المغامرة
عبرناها نحو 11حجرة في واللعب ،وأحيانا تبدو مشبعة بالفكر
الذاكرة اعتبرتها “عبير” ممثلة
لعالمها الإنساني والإبداعي والحكمة ،وقد يتجلى الشعر في
الحميم. مشروع متكامل لا يخرج للنور إلا
بعد دراسة وبحث واستكمال العناصر
الفنية التي تتجدد مع كل تجربة.
إحدى عشرة حجرة في ذاكرة
عبير عبد العزيز:
كن ُت أبحث عن البطل..
أو أن أكون أنا هذا البطل
في مواقف صغيرة على
قدر استطاعتي