Page 201 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 201
أحب أن تكون الأشياء بلاسقف، وللفنون؛ فأنا أحب أن أصنع للشعر
أن تكون بها أجزاء كبيرة ظاهرة أجنحة واكتشفت أي ًضا أني أحب
مكشوفة ،أن تكون بين المرئي
واللامرئي ،ألا تحدد بطبيعة مكان الأعمال الجماعية التي تتيح مساحة
مغلق بل أن تكون هناك دائ ًما زاوية أوسع من الحرية.
تجمع الآخرين ..كان ذلك مله ًما لي
أحب أن تكون الأشياء بلاسقف،
كي أصنع ما أحبه في الفن أن تكون بها أجزاء كبيرة ظاهرة
مكشوفة ،أن تكون بين المرئي
واللامرئي ،ألا تحدد بطبيعة مكان
مغلق بل أن تكون هناك دائ ًما زاوية
تجمع الآخرين ..كان ذلك مله ًما لي
كي أصنع ما أحبه في الفن.
ينقذني في ديوان “عندما قابلت طوال الطريق يسلم على أهل كل جعل الضوء
حجازي” ،كان حجازي الذي يمثل بيت نمر به ،ويقابله الناس بترحاب الجلباب يضحك
والدي في الفن ،حجازي الذي لم عجيب ،كأنه حاكم القرية يطلبون منه
أقابله في الحياة ،وإنما قابلته على أشياء ،يستشيرونه في موضوعات، الفستان يغني
الورق ،كنت أجمع رسوماته دون أن يصممون أن يبقى لديهم أو يعزمونه والجوارب تحلق يمامات
أعرف أني سأستعين بها فيما بعد،
حجازي الذي وافق أن آخذ رسوماته على غداء اليوم التالي .كنت أرى بيضاء
دون مقابل ،حجازي كان بطلي في ابتسامات وسعادة غامرة ،كنت أرى القبع تقفز بسرعة وخفة
حقيقة أخرى رغم أننا لم نتقابل. والدي مل ًكا في تلك الحجرة المتخيلة، الجميع يتكلمون لغة واحدة
ومن الواضح أن حجراتي المتخيلة بط ًل لي ،وتمنيت أن يكون لي صوت
الضوء ذلك الصامت
هي التي يجتمع فيها كل الأبطال أبي و قوة تأثيره. المحمول على الأكتاف
الذين يصنعون أشياء فريدة .أعتقد أن كان أبي هو العامل المثالي لأعوام
كثيرة ،وكان يتمتع بثقة وحب الناس، مهللين دائ ًما له
ديوان “عندما قابلت حجازي” كان كنت أعتبر أنه هو من يحقق أماني عاد مبتس ًما
الديوان السحري ،الذي حقق لي محب ًة الآخرين ،ورغم أنه شخص بسيط
كانت له قوة تأثير الكلمة .كان هذا يخطو ببطء عبر زجاج
وتواج ًدا فنيًّا على مستوى الكتابة الطريق يبهجني ،وكنت أصر أن أذهب النوافذ.
وتوازيها مع الرسوم ..ولا تزال هناك دائ ًما مع أبي بد ًل من أخي الأصغر،
كنت أسعد كثي ًرا باصطحاب أبي في “عندما قابلت حجازي” كان
أسرار كثيرة وأعمال كثيرة ترتبط تلك الغرفة المبهجة المليئة بالمحبة؛ بداية تحقيق الحلم في المزج
بهذا الديوان. لذلك صرت دو ًما أبحث عن البطل بين الشعر وغيره من الفنون.
أو أن أكون أنا هذا البطل في مواقف
العزلة ..ليست إلا لقاءات الحجرة الثالثة هي “الحجرة
متكررة صغيرة على قدر استطاعتي. المتخيلة” لا وجود لها إلا في خيالي
عندما قررت أن أبحث عن بطل
في الذاكرة ..استضافات في فقط ،وهي حجرة طولية تمثل
الخيال الطريق الذي كنت أمشي فيه مع
والدي ،عندما أصاحبه في سفره من
لجماعات نختارها بعناية القاهرة إلى القرية ،لم يكن وقتها
هناك طريقة أخرى سوى المشي
لقطع ذلك الطريق الذي أحببته كثي ًرا،
وظلت له مكانة غالية؛ فقد كان والدي