Page 205 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 205
كنت أريد أن تكون هناك قراءات حقيقية
وتأملات عميقة للفلسفة الكامنة خلف
سلوك البشر ،بهدف تحطيم كل ما هو
مجهول ومخيف والبحث عن تأويلات
حقيقية؛ لربط تلك الأشياء بأجزاء من
حياتنا ،لذا وضعت تلك المقدمات التي تمثل
تأملات بسيطة في علوم الميتافيزيقا
راقية إبراهيم
عن ديواني” يوم آخر من النعيم” هذا من مختلف الجنسيات باهتماماته العديد من الأشكال لطيور ومراكب
الديوان الذي طبعته طبعة ديجيتال السياسية والثقافية ،قطعنا الرحلة انتشرت في سماء الحفل الختامي
محدودة بسبب تكلفته وقد استغرق بر ًّيا حتى حدود ليبيا ،وهناك انتقلنا
إعداده سنوات حتى رضيت عن بالطائرة من بنغازي إلى طرابلس للحملة.
مستوى الإخراج وشكل الكتابة. واستمرت الرحلة عشرة أيام .هذه
الرحلة أثرت في حياتي كثي ًرا ،كانت جائزة الشعر جاءت متأخرة
تجربة الكتابة للأطفال كانت ساحرة واعتبرتها أشبه بـ”هدايا عن بقية الجوائز ولم تقترن
دائ ًما مميزة وناجحة وكأنها
السندريلا”. مثل غيرها بفعل السفر.
ترتكن لسر ما. السفرة الثانية جاءت بعد سنوات “حجرة السفر” هي الحجرة الثامنة
تسجل الحجرة التاسعة خبراتي مع
وكانت لدولة الإمارات العربية التي تخص رحلات السفر خاصة
“الولادة” ،فأنا أم ليوسف الذي لاستلام جائزة الشارقة لمسرح خارج مصر ،لم تتح لي الفرصة
التحق بالمرحلة الجامعية ،وصبا الطفل عن مسرحية “عرائس دنيا”، للسفر إلا مرات معدودة ،لكن هناك
الطالبة بالمرحلة الإعدادية ،وكانت التي تدور حول مشاكل وآلام الدمى تيمة مرتبطة بعلاقتي بالسفر ،إذ
حجرة الولادة من الحجرات التي لم في الحياة ،وكانت تلك أي ًضا سفرة يرتبط السفر عادة بتسلم جوائز.
أستطع نسيان خوفي منها ،سواء ثرية فارقة ،الغريب أن الجائزة لم المرة الأولى التي سافرت فيها كان
لحظات الانتظار والخوف من الألم أو تكن أي ًضا للشعر وكان ذلك ما يثير عمري 19سنة تقريبًا وسافرت إلى
ما بعد الولادة ،خاصة أني كنت واعية التساؤل في نفسي :لماذا لم أسافر ليبيا وتسلمت من “جامعة ناصر
بآلام أمي في ولادة أختي ،وكنت أب ًدا عن طريق الشعر رغم أن الشعر الأممية” جائزة عن عمل شبه بحثي
وقتها في المرحلة الإعدادية ،وكانت عن حلم تجميع الشباب فيه أفكار
صعبة ج ًّدا و سمعت صراخها. هو الأساس عندي؟ مثالية ورومانسية كثيرة ..فكرة
وروت لي أمي من قبل كيف انتظرت في عام 2003نلت جائزة سوزان التجمع التي تشغلني دائ ًما .كنت
ثماني سنوات حتى حملت بي ،وكيف وقتها أتدرب على الصحافة بجريدة
مبارك في أدب الطفل عن كتاب الأحرار وقدمت للمسابقة من خلال
كانت ولادتي صعبة أي ًضا. “يوميات تختة” ،ثم جاءت الجائزة الحزب وفوجئت بفوزي .كان اللقاء
المفاجأة أني لم أشعر بآلام الولادة الوحيدة في الشعر؛ “جائزة معرض بمثابة مؤتمر لشباب الوطن العربي
القاهرة الدولي للكتاب عام ”2017 كله ،وهي أول مرة ألتقي فيها بشباب