Page 204 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 204
العـدد 21 202
سبتمبر ٢٠٢٠
فأخذت أروي على مدى عامين وأخوتي “عالم الحكي والألعاب”.. وكان لا بد من إيجاد أدوات جديدة
حكايات “عق واللحاف” ،أرتجل فاللعب جزء أساسي من تكويني، فنشرت “بيننا سمكة” الذي اهتم
كل ما أسرده على أخوتي وتبهجني كنت أشارك أخوتي طر ًقا جديدة كثي ًرا بالأسماك والمياه ،حاولت أن
للعب وحل المشاكل والتفاصيل أقترب بصورة أكثر عم ًقا من هذا
ضحكاتهم ،فكما قال “هنري اليومية ،وبدأت أقص عليهم الحكايات العالم الذي أحبه ،واستعنت فيه
برجسون”“ :لا مضحك إلا ما هو في يوم انقطعت فيه الكهرباء لفترة برسوم صديقي الفنان سمير عبد
وشعروا بالملل ،كنت وقتها بالصف الغني ،ورشح الديوان لجائزة الشيخ
إنساني”. الأول الإعدادي ،في ذلك الوقت كنت
ولا يزال أخوتي يذكرونني بهذه أكتب الشعر لكني بدأت ليلتها أحكي زايد.
القصص التي لم تسقط من ذاكرتهم. لهم قصة من خيالي لتسليهم ،بدأت
هذه الحجرة شهدت أي ًضا ألعا ًبا أحكي حكاية “عق واللحاف” ،واسم طريقة ابتكار المشروعات
“عق” اخترته ليعبر عن أول حرفين الفنية والحرص على أن تكون
كثيرة ومقالب عديدة صنعناها من جملة “عبير قوية” ،الطريف
م ًعا ،لكن أحب الألعاب لقلبي كانت أن الحكاية جاءت ساخرة وجلبت جماعية تشي بنشأة أسرية
اللعب بالورق ،فكنا نتفنن في صنع مختلفة.
ضحكات أخوتي خصو ًصا أني
القراطيس الملونة وقص الورق استخدمت فيها كثير من تفاصيل الحجرة السابعة هي “حجرة البيت”،
بطريقة دقيقة لعمل مفارش جميلة. حياتنا اليومية ومواقف يعرفونها.. الحجرة المخصصة لي ولإخوتي في
استعدت ذلك في إحدى أفكار حملة فوجئت في الأيام التالية أن أخوتي بيت عائلتي الأساسية .تلك الحجرة
ينتظرون مني استكمال الحكاية كنت أحسها حجرة بحجم بيت كامل،
“ادعم شعر” ،فكانت آخر فكرة رغم أنها في الحقيقة نصف حجرة؛
هي “أورجامي شعر” ،عرضنا فيها
صو ًرا لأعمال ورقية لفنانين عالميين، حجرة مقسومة إلى نصفين :قسم
كما شاركتنا الفنانة نجلاء في صنع لاستقبال الضيوف
والنصف الآخر لي
أنا وأخوتي -وأنا
أكبرهم -وهنا
تكمن المفارقة؛
فالحجرة التي
تضم على صغرها
أربعة إخوة ،كانت
بالنسبة لنا مساحة
كبيرة تتسع للقيام
بأشياء عديدة،
وكنت أساعد
أخوتي على أن
نفعل فيها أشياء
جميلة.
من ذكريات
تلك الحجرة
عالم ضمني أنا