Page 225 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 225
223 ثقافات وفنون
كتب
أن مصطلح قصيدة النثر هو ترجمة ما أورده عز الدين المناصرة في التفعيلة ،فالتجريب في الشكل
للمصطلح الفرنسي ،وقد ظهر كتابه :إشكاليات قصيدة النثر -نص يسبق المصطلح دائ ًما .والبحث
عن تسميات جديدة لقصيدة النثر
المصطلح لأول مرة لدى شعراء مفتوح عابر للأنواع. لا يغيّر في واقع الحال ،ولاحظوا
مجلة (شعر) اللبنانية ،وهناك خلاف سيبقى الجدل قائ ًما حول تسمية أن قصيدة «الشعر الحر» أخذت
قصيدة النثر ،كما أن رفض الذائقة تسميتها الأولى ،وما حدث من
حول أول من أطلقه واستعمله، العربية التقليدية لتقبلها يثير الشك تسميات قصيدة التفعيلة وغيرها،
فالبعض ير ّده لأدونيس والبعض حولها ،و»الإصرار على القياس على
الشعر وحده يربك القارئ» ،طالما فلا يغيّر في مصطلح قصيدة
الأخر ليوسف الخال. أننا نتحدث عن قصيدة وعن نثر «الشعر الحر» ،فهناك الشعر
اتفق مع مقولات النقاد أن قصيدة (أي قصيدة النثر) ،فليكن جنس العمودي والشعر الحر وقصيدة
النثر أصبحت واق ًعا شعر ًّيا مكر ًسا،
وهي تطور للقصيدة العربية ،وهي أدبي ثالث ،فهناك شعر وهناك النثر.
موازية لحركة شعر التفعيلة ،وهي سرد (نثر) وهنا قصيدة النثر، إن التنظير النقدي لقصيدة النثر
أي مزاوجة ما بين الشعر والنثر
تعبير شفيف عن إيقاع العصر في نص جديد ،وهذا أمر طبيعي سواء من المبدعين أنفسهم أم
ونبض الواقع المتحول ،وهناك طالما أن العرب أطلقت على الشعر من النقاد لا يعني هذا ضعف
عشرات التجارب التي عبّرت عن الصفة الذكورية ،وعلى النثر الصفة النصوص ،إذا ن ّظر كاتب قصيدة
هذا الواقع منذ الرواد :توفيق صايغ الأنوثية ،فمولدهما الجديد قصيدة النثر ،فالمبدع ناقد أ ّول للقصيدة،
وجبرا إبراهيم جبرا وأدونيس النثر ،فقد حمل هذا المولود جينات والناقد ناقد ثا ٍن للقصيدة ،فأظن
وأنسي الحاج والماغوط وشوقي الذكر والأنثى ،أي أخذ من جينات أن هناك أزمة نقد ،فبعض النقاد أو
أبوشقرا ،وصو ًل إلى ما يكتب الآن. الشعر وأخذ من جينات النثر ،فهو أغلبيتهم ،يتهيّب الدخول في الإجابة
فمن العبث أن نتجاهل هذه الكتابة، ليس مولو ًدا مشو ًها أو منغوليًّا. عن إشكاليات قصيدة النثر ،حقيقة.
أعترف أن وسط هذا السيل من ولو أخذنا مصطلح قصيدة النثر،
فهو أمر واقع. الكتابة تحت مسمى (قصيدة النثر) وهو الأكثر شيو ًعا ،لوجدنا أسماء
نعم ،كثيرون من كتّاب قصيدة النثر ما يسيء إلى الشعر ،ووضع كثيرة أطلقت على قصيدة النثر منذ
لا يجيدون الوزن الشعري ،ويع ّدون القارئ العربي في إرباك وعزوف نشأتها أو ظهورها ،وأمثلة ذلك:
الشعر المنثور ،النثر الفني ،الخاطرة
أنفسهم شعراء ،وهذه معضلة أو إلى ح ّد كبير الشعرية ،الكتابة الخاطراتيةِ ،ق َطع
مشكلة ،فكثيرون من هم ركبوا عن قراءة فنيّة ،النثر المركز ،الكتابة الحرة،
القصيدة الحرة ،شذرات شعرية،
الشعر ،رغم الكتابة خارج الوزن ،القصيدة
أن قصيدة خارج التفعيلة ،النص المفتوح،
النثر تطور الشعر بالنثر ،النثر بالشعر ،الكتابة
طبيعي للشعر النثرية -شع ًرا ،الكتابة الشعرية-
العربي ،وهي نث ًرا ،كتابة ُخنثى ،الجنس الثالث،
تواكب مرحلة النثيرة ،غير العمودي والحر ،القول
الشعري ،النثر الشعري ،قصيدة
الحداثة الكتلة ،الشعر الأجد ،وغيرها ،وهذا
الشعرية،
ومن المعلوم