Page 83 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 83
81 إبداع ومبدعون
قصــة
المستشفى الأميري لحد ما رجعت البلد ..يااااه. يصطنع التبرز ليتوارى ويأكل رغي ًفا يخرجه من
ف يوم فضلنا ننتظر أي قطار مسرع لنمطره بالطوب السيالة ..وفي يوم أثار الريبة فضربوا حصا ًرا حوله
في جيوبنا .إلى أن وجدنا الأسطى شوقي سالانسيه ليستخرجوا باذنجانة ورغيفين ملفوفين على لا شيء.
أمام الورشة منكبًا على موتور مبعثر لأجزاء وأمامه ولا يتركونه إلا بعد أن يشموا يديه .فقد زعم لهم أنه
طاسات زيت وشحم ..الله يرحمه ،رفع رأسه فشاف أكل لح ًما .إلى أن وجدوا في برازه حبات الفاصوليا
لك شادية جاية من ناحية البيوت ..فوقف لها وأشار
مع بقع الدم ،فيقسم أن أمه ذبحت أمس إحدى
إلى بين فخذيه ..فزعقت شادية ..خليه لأمك العميا. الدجاجات .ويظل يشرح لهم فوائد تلك الأكلة حتى
فجذبها من يدها نحو الورشة .وأغلق عليهما الباب. سماه أصحابه بالدكتور مبك ًرا .وعند المقابر يحفرون
فانتهزناها نحن فرصة وظهرنا .أخذنا القطع المبعثرة ليخرجوا لفافات حفظوها من يوم الخميس بها بلح
وخبأناها ف جورة على الجسر وردمنا عليها .ورجعنا وقرص أعطاها لهم ذوو الموتى ،كبرنا شوية وعرفنا
نبول في طاسات الزيت والشحم .كل ده والورشة الطريق إلى شادية وكانت بعد بنتا .فصفعتني ولوت
لسة قافلة .وقعدنا نسمع صوتها وهي تقول :طيب ذراعي زاعقة ..روح يابن أمك .طب ًعا بعد أن أخذت
هات جنيه الأول ..والخاتم ده لأبويا بلاش كده علشان
أما أجي أتجوز .وسمعنا صوت ارتطام أشياء معدنية ما سرقناه لها فشدتها أمها –وكانت عايشة لسه–
وكرسي يجر على الأرض .وبعدين فتحت الورشة وضربتها على مؤخرتها لتهتز ضفيرتها الطويلة قائلة
فجرينا لنختبئ نلاقي لك شادية خارجة وبتف ناحيته لها :يا فايرة قبل أوانك .وسألتني شادية ..وانت سنك
وتخرج له لسانها وهو يشير لها بإصبعه الوسطى جد إيه؟ فذكرته لها مزي ًدا عليه 5سنوات ،فقالت لي:
دون أن يتكلم .وهي تقول له :هأقول لسنافر يقطعك.
بينما عم شوقي يبحث عن أجزاء الموتور اللى دفناه. روح وتيجي معاك جنيه.
ظل د.مجدي يحكي بينما الطبيب الجديد يود لو كان ومضي يحكى للشباب كيف كانوا يعدون نزول الدم
مثله ،ملاح ًقا بصوت مغنية الفجر التي عرفته بأن مع البول علامة الفحولة ،حتى إذا سألهم التومرجى
المولد قريب .ومازال صوتها يرن في أذنه محاكيًا
عمن يمرر الدم في البول ،أجابه :أيوه أنا ،بس ف
صوت المغني في المولد: حدود الطبيعي.
أبر ٌق بدا من جانب الغور لامع
أم ارتفعت عن وجه ليلى البراقع وراح يصف التومرجي الذي ُيرى دائ ًما وهو يرتدي
البالطو على الجلابية ،وتتدلى السماعة الطبية من
ولما تجلت للقلوب تزاحمت رقبته .أو يهوي على القفا الذى يصادفه زاع ًقا بأن
علي حسنها العاشقين مطامع***
فرقة الصحة ستدور على البيوت اليوم لتبدير القمل.
---------- محذ ًرا من عواقب الهرب أو الاختباء وعدم فتح
* فصل من رواية لم تنشر بالاسم نفسه.
الباب .أو وضع الأكف أمام رشاش البخاخة .كله فيه
** الأبيات لرابعة العدوية. غرامة يا لمامة ..ياااااه ،أيام يقوم ييجى التومرجى
*** مطلع قصيدة لعمر بن الفارض
يناولني كبشة أقراص ..فأعطيه ما كنت حفظته له من
بيض مسلوق أو قطعة لحم ف رغيف مع قلم كوبيا
وقرش تعريفة .وأخبي الحبوب في أشداقي وأرجع
أتفها تاني ..لدرجة إني مسكت ذراعي وعملت نفسي
دايخ م الحقن ..كأني أخدتها .دول كانوا بيحقنونا
شطة يا جدع .وفضلت أدعي ربنا أن لا يجدوا ف
بولي وبرازي شيء يدل عليا أو يحجزوني به في