Page 133 - merit 43- july 2022
P. 133
131 إبداع ومبدعون
قصــة
جيلان زيدان
فصل قصيٌر حزين من «أغلفة الورد»
(الغلاف )30
مع باقة .وعد ُت بدون قلبي المزهر. -ورق ُة َتع ُّر ٍف بحافتين فقط وزاوية ،ملقاة
كن ُت أحاول أن أس َّد فراغاتي الغائرة .أن أشق على المنضدة القصيرة-
روحي لنصفين فالتحف بي مج ّد ًدا .أن أمنحني “تفتتح التقويم”
نفسي بصورة أرفق. “هذه أشيائي الرديئة ..المجعدة” .قال لي :هي لك..
أن أضع الزهرات على شاهدي .يحمل اسمي ذلك ابتسم ُت .على مضض مبهج .وأثر ُت مزا ًحا ورغبة
«الكارت».. وحن ًقا ما.
أنفق ُت الطريق .وتب َّرع ُت للساعات الراضية بي. لم يفهمني .اندرجنا .للأسفل الأكثر .للعمق والعقم
في هذه المرة رح ُت وحيدة .وعدت أكثر وحدة .رح ُت
الذي ندريه مسب ًقا .لكننا انتهينا من هنا.
مع باقة .وعد ُت بدوني. وابتدأنا من نهاية معلومة.
لم يتصل .ولم يتلهف أني أُفضي لجرح ما عذاباتي.
كن ُت أحبه .وأحبه قلي ًل .وأحبه كثي ًرا .وأحبه فقط.
لم يتشوق لذلك التأوه في الأركان أن يربت على كن ُت رائعة وراضية ،بجسد بشوش .مستجيبة لكل
ح ِّده المنثني في الزوايا .لم يتنازل عن قائمة
خطأ محبب.
مشترياته المستهلِكة قلبي وروحي ويومين كنا م ًعا. تد َّخلنا وتداخلنا .وغفلنا أننا (باز َّلن) مختلفان .لن
أشيائي التي ابتاعها غصبًا .وبعتها إياه هبة.
نش ِّكل مشه ًدا طبيعيًّا ما.
لم ينزف .لم ير ّف .مضى كالنهر .وترسب ُت أنا في يستثمر جسدي .لنربح خسارتنا م ًعا .لكني كن ُت
الأعماق .لم يفتضح خوفي .لكني تعريت في الأوراق. أريد أن أبتلعه في روحي .هذا ما بوسعي له .روح
في طريق الرجوع كن ُت أخطط كيف أعود على ذات لروح .شهي ٌق ح ٌّر لشرفة محتاجة.
بصماتي الرائحة؟ هل سأخطئ ذاتي؟ هو أرواح عظيمة ،تسرب ْت إلى أن وصل ْت إل َّي.
بمقاس عالم أبكم .ر ٌّث جديد .أو هكذا كان يحاول.
كيف سأصل بدوني كليًّا ،بدون نضارتي في هذه المرة رح ُت وحيدة .وعد ُت أكثر وحدة .رح ُت
وورداتي؟ أريد أن أستنشق نفسي .أن أخرج من
أركاني برخاوتي ورطوبتي القديمة .أريد أن أتن َّزه