Page 255 - merit 43- july 2022
P. 255
253 الملف الثقـافي
سيرغي أكسيونوف سيرجي ريابكوف جورج فلويد والسردية السكيفية/
الإيرانية.
[الجرمانية] والإمبراطورية إمبراطوريتها الجديدة،
العثمانية»(.)6 والتأكيد على التباين وكل سردية من هؤلاء
والتمايز عن العنصر كانت تتناسب مع القشرة
وما عرف بالسردية الخارجية الحضارية التي
السكيفية /الإيرانية الجرماني حتى في تبنى
لروسيا فتم تبنيها إبان اختيارات ثقافية ودينية تبناها النمط السياسي
سيادة النمط الشيوعي السائد في روسيا في
السياسي في روسيا، مغايرة مع المسيحية
وكان الغرض منها الأرثوذكسية ،حيث «في وقته وزمانه التاريخي،
التمايز فيما يبدو عن روسيا القيصرية القديمة
المرحلتين السابقتين منتصف القرن الثامن تبنت الرواية الجرمانية/
لروسيا ،والانتماء لجذر عشر وعلى أثر تشكل
تاريخي أعمق في الشعوب الإمبراطورية الروسية النورماندية يبدو بحجة
المحلية القديمة في قارة تأسست النظرية السلافية التأكيد على العرق الجرماني
آسيا ،ومن هنا «تبنى على أيدى العالم الروسي
الشيوعيون النظرية الموسوعي لومونوسوف، للسلالة الحاكمة وتأكي ًدا
السكيفية ومضمونها أن الذي رفض النظرية على شرعيته وعلو مكانته
الروس والسلاف ينتمون النورماندية ،وأكد على
إلى القبائل السكيفية في «مستودع الهوية»
والسارماتية ذات الأصول الأصول التاريخية الروسي بطبقاته العرقية/
الإيرانية التي كانت تقطن السلافية لروسيا ..وطموح القبائلية المتعددة ،من هذا
في جنوب أوكرانيا على
روسيا لتتزعم الشعوب المنطلق «تبنت الجهات
السلافية خصو ًصا الرسمية الروسية في
العهود القيصرية النظرية
الأرثوذكسية في مواجهة النورماندية ..وأكد [القس
الدول الأوروبية الغربية نيستور] فيها أن الروس
هم مجموعة من القبائل
النورماندية الجرمانية
الشمالية التي سيطرت
بقيادة زعيمها ريوريك
في بداية القرن العاشر
على القبائل السلافية
المتناحرة»(.)5
أما السردية السلافية
حول الأصل التاريخي
لروسيا فتم تبنيها في فترة
الإمبراطورية الروسية
في منتصف القرن الثامن
عشر ،مؤكدة على شرعية
العرق الروسي السلافي في
قيادة التوسع السياسي
لروسيا نحو بقية الشعوب
السلافية وقيادتها في