Page 216 - merit 42 jun 2022
P. 216
العـدد 42 214
يونيو ٢٠٢2 الشقي
قال :لكن صوت الشعراء
الكاميرا الشعرية بكل السيجارة وكوب العسل
مؤثراتها المرئية والسمعية وتركت لك أورا ًقا ومحبرة ورد في الصحيحين
قالت :ستكون قدمك في
إلى المرأة الموصوفة: فمتى ستؤلف كتاب التخوم وعنقك تحت العرش
«كانت ضحكتها الحبيس ُة حكمتك؟!(.)7 فإن صاح الديك تزوج
تبدو كوردة في زجاجة».
تبدأ القصيدة بثلاث الأسحار.
ثم يعود إلى الشخصية مكونات أساسية في البناء قال لها :لكنني أحبك أنت
المحورية في النص الشعري قالت :لا تطلبني عند الزوال
السردي وهي :الزمان، اللحم يجف والروح تذوي
«حلمي سالم» ،ليتعمق في والشخصيات ،والحدث:
وصفه أكثر: فويحك يا غلام!
-الزمان :الماضي، قال :بالأمس رأيت أنني
«وكا َن يبدو كأمي ٍر يتعف ُف (بالأمس).
على أسلاب الحرب أمو ُت
-الشخصيات :السارد/ فسألني ملاكي
وعلى العقبان التي تتب ُع الشاعر (محمود قرني)، أي شيء تري ُد؟
منه الخطوات والشاعر (حلمي سالم).
قلت :نبي ًذا
أسلاك طويلة يخفيها تحت -الحدث :لقاء الشاعر فلما شربته
قميص ِه بصديقه الشاعر حلمي وجدته يخرج بحالته من
جروح رئتي
أحما ٌض لقروح الفراش سالم. قالت :إنها القصيدة تتفصد
وتخطيطات سوداء.».. ثم يأتي بعد ذلك مكون بين اللحم والدم
ولسنا مطالبين الشاعر الوصف ،ليقطع به حبل قال :لكنني شق ٌّي كجمل
بتقديم وصف أدق مما السرد الشعري ،ويركز تتآكله الصحراء
قدمه لشخصيات قصيدته، على الشخصية الموصوفة قالت :خدعتك السبل
بل ذلك لا يوجد حتى خارجيًّا فزيائيًّا مما يدل وباعك الشعراء لتجار
في كثير من النصوص على انتمائها الاجتماعي:
«كان يرتدي عباءة من الخز القوافل
السردية القصصية معبق ًة بالمسك والطنافس». لقاء مكيالين من لبن البعير
والروائية التي ُت ْغ ِر ُق لتظهر بعد ذلك شخصية
في التفاصيل المحيطة ثالثة على مسرح الأحداث، قال :طراوة الأنفاس
بالشخصيات دون أن أصبحت ل ًظى
وهي امرأة غريبة:
تصل إلى جوهرها. «قابلته بصحبة امرأة والرذاذ الذي يتطاير من فم
داخل هذا الزمن السردي الأصدقاء
للقصيد ِة يوج ُد زم ٌن آخ ٌر، غريبة»
ثم المكون الرابع وهو تتزايد معه التسلخات
وحد ٌث آخ ٌر ،هو «حد ُث الحوار الذي يكشف الصيفية
السر ِد» ،حد ٌث يق ُع أثناء لنا أبعاد الشخصيات
عملية الحكي والكتابة: ومكنوناتها النفسية قالت :إنها قصيدتك الجديدة
«كان بيت على مبعدة منا التي ستنساها في عربة
وأبعادها وغاياتها: المراهقات
يحتر ُق قال إنها« :أسماء بنت قال :التحية لعرائس الله
وتصع ُد منه أعمدة الدخان الجميلات
عيسى الدمقشي». قالت :السماء أخذت منك
فأطفأنا الحريق بثلاثة إلليىن تصرسليف ِطالآليشاا ِعت ُرال/والصسا ِفر ُد
أكواب من العصير
الشعري ،أو تحريك
على مقهى كان يجاورنا!».
لكنه حدث ملتب ٌس ،غرائبي