Page 220 - merit 42 jun 2022
P. 220
العـدد 42 218
يونيو ٢٠٢2
الشاعر والمترجم اللبناني بهاء إيعالي:
من الصعب ترجمة روح القصيدة
مهما ارتفعت درجة الاحترافية .لكن
ليس من السيئ ترجمته من باب
التعارف الشعري بين الثقافات!
ومفي ٌد لها ،أكانت آثا ًرا كلاسيكية بهاء إيعالي ،شاعر ومترجم
تراثي ًة أو حتى مؤلفا ٍت حداثية
راهنة. لبناني ( .)1995في الشعر يبحث
عن صوته الخاص ،وأن يحمل
بعد مجموعتين نصه الشعري في كل مرة رؤيا
شعريتين «الضوء آخر وأفكار جديدة .كما يترجم عن
عصفو ٍر في السماء» و اللغة الفرنسية ،لم يعد غريبًا
«كونشيرتو لشفا ٍه ترفعها أن نجد اليوم شاع ًرا يتجه نحو
الريح» ،ها أنت تعود العمل في الترجمة ،وهذه الظاهرة،
بمجموع ٍة جديد ٍة بعنوان على الرغم من حداثتها النسبية،
«بورتريها ٌت لوج ٍه فإنها باتت اليوم شبه طبيعية بين
يجوعه التجهم» بعد أن أوساط العديد من الشعراء ،فمن
منا لا يعرف الراحل بسام حجار،
اتجهت نحو الترجمة. رفعت س َّلم ،عبد المقصود عبد
أي وج ٍه من الوجوه الكريم ،هاشم شفيق ،أمارجي،
إسكندر حبش ،إدريس الملياني..
تشير إليه وما خلفية هذا
التجهم؟ وغيرهم العديد الشعراء الذين
امتهنوا الترجمة إلى جانب كتابتهم
جاءت فكرة العنوان من عدة للشعر ،وقدموا للغة العربية آثا ًرا
التقاءا ٍت اصطلاحية ،لن أدعي
ومؤلفا ٍت قيمة .لعل هذا الجنوح
أنني اكتشفت نظرية مرده إلى أن هؤلاء اعتبروا عملية
التعريب بمثابة رسال ٍة يؤدونها إلى
لغتهم الأم بإغنائها بكل ما هو قي ٌم