Page 225 - merit 42 jun 2022
P. 225
ما أستغربه في كثيٍر من الشعر
المكتوب اليوم هو أنني أراه بلغ ٍة
واحدة ،وكأن جل الشعراء لا يعرفون
كيف يكتبون بغيرها ،وهذه اللغة
هي نفسها التي كتب بها الشعراء
منذ أكثر من 40سن ًة أو شديدة
التشابه معها ،أي أنها عمل ًّيا لم تأت
بجدي ٍد في الشعر وجاءت كاستنسا ٍخ
مشو ٍه لما كتبه شعراء تلك المرحلة!!
والأوروبيين ،أبرزهم جاك ريشو والأسماء الجديدة على شعري متكام ٍل بفعل عدة أسباب:
وبريجيت دو بودوس وجرى اللغة العربية ،كرينيه أو ًل كونها نص متكام ٌل ومتوحد،
تحويل روايته «الأرض التي بازان وإيمانويل بوف
وربما يكون من الإجحاف أن
تموت» التي عملت على ترجمتها وغيرهم .ما الدافع يلحق بها نص آخر أو نصوص
إلى فيلمين سينيمائيين ،أحدهما الذي يأخذك لاختيار
صام ٌت من إخراج جان شو عام الأعمال المهملة والمغمورة أخرى؛ وثانيًا لأنها لا تحتمل
،1926وآخر ناط ٌق من إخراج إحدى التسميتين السابقتين ،لا
جان فاليه عام 1936؛ والحال لترجمتها؟
الأولى لأنها ليست نتاج جم ٍع
نفسه ينطبق على جميع الذين قبل كل شي ٍء لا بد من الإشارة لمجموعة نصوص ،ولا الثانية
ترجمت لهم كإيمانويل بوف إلى أن الأسماء التي ذكرتها ليست لأنها لم تجد سبيلها لأن ُتطبع
وجورج رودنباخ وغيرهم .بالتالي بعد ضمن كتاب ،لكن ليس من
فإننا لسنا أمام أعما ٍل وأسما ٍء مغمور ٍة على الإطلاق ،بل هي
مغمورة بقدر ما هي مهملة، أسما ٌء أدبي ٌة في غاية الأهمية في المستبعد أن تكون ذات يو ٍم
مهملة من قبلنا تحدي ًدا ،وأسباب فرنسا وأوروبا ،فرينيه بازان بين دفتي غلا ٍف يحمل اسمي
هذا الإهمال الذي تتعرض له كات ٌب وناق ٌد فرنسي بارز وكان
هذه الأعمال يطول شرحها وقد عض ًوا في الأكاديمية الفرنسية، وعنوانها.
ناقشتها في مقا ٍل منفص ٍل سينشر وقد جرى ترشيحه لجائزة نوبل
مرتين عامي 1914و ،1915ولا لننتقل إلى الترجمة،
ذات يوم. يتضح من خلال تتبع
الدافع لهكذا اختيارات؟ ببساط ٍة تزال أعماله لغاية اليوم محط عملك الترجمي أنك تختار
دراسا ٍت نقدي ٍة وأكاديمية ،إذ مسا ًرا واض ًحا لذلك ،وهو
لأنني أرغب بتعريف المكتبة كتب عنه أهم النقاد الفرنسيين ترجمة الأدب الفرنسي
العربية على هكذا أعمال ،ولأنني وتحدي ًدا بعض الأعمال