Page 150 - m
P. 150

‫سوى لحظات هشة من القوة المحفوفة‬                           ‫يسعى هذا المقال إلى زيادة‬
    ‫بالأضرار الجنسانية التي لم تسمح‬                 ‫تعقيد تحليل المواطنة في النظام‬

‫لهم بأكثر من مجرد استبدال شكل من‬                          ‫السياسي الإسرائيلي من خلال‬
  ‫أشكال النظام الأبوي بآخر‪ .‬ويخلص‬                         ‫الكشف عن التسلسل الهرمي‬
                                                          ‫للمواطنة الموجود أي ًضا داخل‬
‫المقال إلى أن نظام اللاخروج هو الدعامة‬             ‫السكان غير اليهود في إسرائيل‪ .‬إن‬
‫الأساسية لمواطنة الدرجة الثالثة للنساء‬                ‫خطاب المواطنة هو إلى حد كبير‬

    ‫الفلسطينيات المسيحيات عند تقاطع‬
    ‫الجنس‪ ،‬والدين العرقي‪ ،‬والطبقة في‬

              ‫مجتمع إسرائيل الطبقي‪.‬‬

‫اختفاء المرأة الفلسطينية‬                               ‫قصير النظر فيما يتعلق بالتنوع‬
       ‫المسيحية‬                                    ‫داخل المجتمع العربي الفلسطيني‬

   ‫أشار علماء السياسة وعلماء الاجتماع‬                      ‫‪-‬أكبر أقلية غير يهودية في‬
       ‫وعلماء القانون إلى أن الديمقراطية‬
                                                   ‫إسرائيل‪ -‬بينما يعامل هذه الأقلية‬
     ‫الإسرائيلية مثقلة بالتسلسل الهرمي‬
   ‫العرقي‪ ،‬مما يمنح الأسبقية في المواطنة‬           ‫باعتبارها كًّل متجان ًسا غير متمايز‪.‬‬
 ‫لليهود على غير اليهود ولـ»أنواع» معينة‬
                                                           ‫الفلسطينيين في الخطاب العام حول المواطنة‬
                ‫من اليهود على الآخرين‪.‬‬                   ‫ويقدم لمحة عامة عن نظام الأحوال الشخصية‬
        ‫يعتمد الفصل اليهودي العنصري‬                       ‫الإسرائيلي والوضع غير المستقر للمسيحيين‬
     ‫الأول على خطاب فردي ليبرالي للحقوق‬               ‫الفلسطينيين داخله‪ .‬ويعرض القسم الثاني منهج‬
  ‫المدنية والسياسية والاجتماعية ويسعى إلى فصل‬          ‫الدراسة وتصميم البحث‪ ،‬بينما يعرض القسمان‬
   ‫مواطني إسرائيل الكاملين ‪-‬اليهود وغير اليهود‬          ‫الثالث والرابع نتائج هذا البحث‪ .‬ويعتمد القسم‬
      ‫على حد سواء‪ -‬عن الفلسطينيين في الأراضي‬           ‫الثالث على روايات طلاق النساء لترسيخ مفهوم‬
    ‫المحتلة الذين ليسوا كذلك‪ .‬وثمة خطاب ثان هو‬          ‫الطلاق كعمل سياسي يسعى إلى تغيير الحدود‬
    ‫أيديولوجية عرقية قومية تتبنى خطا ًبا شموليًّا‬   ‫الجندرية للمواطنة‪ .‬ويحدد القسم الرابع الممارسات‬
 ‫وإقصائيًّا متشعبًا يميز بين مواطني الدولة اليهود‬       ‫الاجتماعية والقانونية الإبداعية واستراتيجيات‬
     ‫وغير اليهود ويمنع الأخيرين من المشاركة في‬            ‫المقاومة التي تم تطويرها في ظل القانون من‬
  ‫تشكيل الصالح العام‪ .‬تعتمد الإيديولوجية الثالثة‬          ‫قبل الأزواج الفلسطينيين المسيحيين الذين لا‬
   ‫على الخطاب الجمهوري الذي يركز على الأهداف‬              ‫يستطيعون الارتقاء إلى مستوى الزواج مدى‬
     ‫الجماعية والفضيلة المدنية‪ ،‬وهو الخطاب الذي‬     ‫الحياة‪ .‬في سياق هذا التحليل الرائد‪ ،‬نسعى جاهدين‬
     ‫يضفي الشرعية على التموضع المتباين لمختلف‬           ‫للكشف عن قائمة الأسعار والعقوبات الجندرية‬
‫المجموعات اليهودية داخل التسلسل الهرمي للطبقة‬           ‫التي يدفعها المواطنون الفلسطينيون المسيحيون‬
      ‫العرقية وف ًقا لمساهماتها الوطنية في الخلاص‬         ‫بشكل فريد مقابل الحرية الزوجية في الدولة‬
                                                       ‫اليهودية‪ .‬كما يظهر في هذا القسم النساء اللائي‬
                                    ‫الصهيوني‪.‬‬           ‫لم تضمن استراتيجيات المساومة القانونية لهن‬
       ‫انتقدت أدبيات العلوم الاجتماعية والقانونية‬
     ‫السياسية هذا الخطاب لفشله في تحديد مآزق‬
  ‫«الآخرين» اليهود الذين ينسب إليهم وضع مدني‬
‫ثانوي في إسرائيل‪ ،‬مثل المسار غير المتساوي للمرأة‬
   145   146   147   148   149   150   151   152   153   154   155