Page 289 - m
P. 289
الملف الثقـافي 2 8 7
في القاهرة خاصة الأحياء تسمح له بالجلوس معها أنها غرست فيه روح
الفقيرة ،حيث ظهرت تلك أثناء استقبالها للنساء ،وهو الإسلام الحقيقية .إذ علمته
السيدات مليئات بالمشاعر
والأحاسيس والحيوية ،إذ ما أتاح له فرصة التعرف التسامح وعدم التعصب،
قدمها بحرفية عالية جعلت على العديد من الشخصيات وتقبل الآخر ،ويظهر ذلك
منها علامات بارزة ومهمة النسائية ،حتى كان يسمعهن جليًّا عندما كانت تصطحبه
في الرواية العربية في العصر
الحديث ،لقد استطاع نجيب وهن يتحدثن في أمور لزيارة الآثار القبطية؛
محفوظ أن ُيظهر المرأة كونها شخصية ،وهذا جعله يتعرف ومنها كنيسة مار جرجس
المُتسامحة والمغلوبة على بشكل أكثر على عالم النساء جنبًا إلى جنب مع زيارتهما
أمرها ،وأحيا ًنا أخرى هي للمساجد وأضرحة أولياء
القوية والشرسة ،وأحيا ًنا المثير ،وهذا ظهر أي ًضا
المُخطئة والساقطة ..إلخ، جليًّا في كل كتاباته .وعليه الله وأهل بيت الرسول
لكن لوحظ أنه خلال تقديم سيتضح مدى أهمية والدة الأعظم ،بالإضافة إلى أن
محفوظ لكل الشخصيات نجيب محفوظ عليه وعلى والدته كانت عاشقة للتاريخ؛
السابقة ،كان يسعى لاقناع شخصيته وعلى كتاباته ،وهو فكانت تهوى زيارة الآثار
القارئ بتفهم موقف تلك ما جعله يحزن عليها حز ًنا الفرعونية ،خاصة المتحف
الشخصيات والتعاطف معها، شدي ًدا عند وفاتها ،بالرغم المصري والأهرامات والمتحف
واحترام البعد الإنساني من أنه كان قد تخطى حينئذ الإسلامي( ،)13وبالنظر لمعظم
كتابات نجيب محفوظ نلاحظ
فيها(.)15 سن الخمسين(.)14 مدى تأثير والدته في حب
في روايته زقاق المدق 1947 قدم نجيب محفظ شخصية التاريخ على تلك الكتابات.
المرأة بصورة تدعو القارئ لقد عمقت الزيارات في نجيب
-التي يراها البعض من دو ًما إلى التفكير والتحليل محفوظ معاني الأصالة
أفضل أعماله -صور نجيب والتراث والتاريخ ،وكان
محفوظ العديد من القضايا النفسي والمنطقي ،قدم يصف والدته بأنها سيدة
المرأة بعدة وجوه ،قدم أصيلة مثقفة ،وكانت تصحبه
الثقافية التي كانت سائدة المرأة بالشكل الذي تراه معها في زياراتها العائلية،
خلال الجزء الأول المُضطرب هي لنفسها ،كما قدمه بالإضافة إلى أنها كانت
كما يراها الآخرون ،اهتم
من القرن محفوظ بتقديم صورة المرأة
العشرين،
وكانت إحدى
هذه القضايا
هي أسر
المرأة ،والذي
يوضح بشكل
صحيح وضع
المرأة خلال
الوقت الذي
اكتسبت
فيه الحركة
النسوية