Page 101 - merit 48
P. 101

‫‪99‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫قصــة‬

   ‫تدخل في النَّوم بسهولة‪ ،‬مستسلمة بالكامل للنَّوم‬          ‫الأسلاف من «القدماء»‪ ،‬كما أح َّب كيف تقضي‬
 ‫مطمئنَّة تما ًما إلى حضنه حتَّى لو عابثها وم َّسد لها‬  ‫ليالي معه رغم حكاويها عن أبيها وتسلُّطه وتح ُّجر‬
‫أردافها وما بينهما‪ ..‬لعلَّها ساعتها تحتمي بالنَّوم ولا‬
                                                          ‫عقله‪ .‬كيف تح َّولت هذه العذراء ال َّساكنة كبحيرة‬
                                       ‫تعترض‪.‬‬              ‫هادئة وعميقة إلى بركان متف ِّجر ملي ٍء بالكائنات‬

‫سرير المنامات والغفلات الأخير‬                                                                 ‫المفترسة‪.‬‬
                                                                 ‫اقترح عليها ذات عصر َّية أن يقوما سو ًّيا‬
‫لا يا غبي بفرح إني لسه بفتكرها بالخير وبكل خير‪،‬‬            ‫بالاستمناء‪ .‬نظرت إليه مندهشة خائفة ومتهيِّبة‬
   ‫وإن النسوان التانيه راحوا وما عدتش بحب أتكلم‬
                                                                                          ‫بعض الشيء‪.‬‬
‫معاهم من تاني‪ .‬هي الوحيدة اللي بكلمها في مناماتي‪.‬‬                                           ‫قصدك أبه؟‬
                        ‫هي حبي الأولاني الأخير‪.‬‬
                                                               ‫قصدي نقعد قبالة بعض عريانين ونعملها‪.‬‬
    ‫يوني أخير‬                                                                                 ‫نعمل إيه؟‬

 ‫هو يعرف‪ ،‬كما تقول شهرزاد أن لكل حكاية نهاية‪..‬‬                           ‫نستمني‪ .‬نضرب عشرة‪ .‬نأ َّبظ‪..‬‬
    ‫ويعرف أنه أي ًضا من الأحسن أن يترك «لها» أن‬          ‫استنَّى‪ .‬حيلك حيلك إيه كل الكلام ده‪ ..‬يعني إيه؟‬

‫تنهيها بالطريقة التي تحب‪ ،‬فقد فهم أن كليهما راحل‬             ‫فيشرحه لها بصبر‪ ،‬ويشير إلى قضيبه كيف‬
                               ‫إلى جهة معاكسة‪.‬‬            ‫سيفعل ما اقترحه عليها‪ .‬تخبِّئ وجهها في ملاءة‬
                                                        ‫ال ِّسرير وتنفجر ضاحكة‪ ..‬ضحكة‪ ،‬يعتبرها هو من‬
    ‫لم يكن يعلم أنها قد انحفرت داخله مثل وشم لا‬          ‫ضحكاتها الجنسيَّة ومثيرة في فجورها‪ .‬هل تعلم‬
    ‫يمكن محوه‪ ..‬وشم تبقى فضائله ثابتة وتختفي‬
                                                                  ‫أ َّنها تضحك بفجور ضحك امرأة لبوءة؟‬
                                       ‫سوءاته‪.‬‬             ‫لعلَّها لا تعلم‪ ،‬أو لعلَّها لا تهتم‪ .‬طيب‪ .‬إعمل إنت‬
                                                         ‫الأول وأنا أحصلك‪ ..‬فطلب منها ريقها تضعه على‬
                ‫***‬                                        ‫كفه المنبسطة القريبة من فمها‪ ..‬تستجمع ريقها‬
                                                           ‫طائعة وتبصقه في يده‪ ..‬يضحك مخ ِّف ًفا حرجها‬
     ‫ها هو جسدها ينضج بلهيبها الداخلي‪ .‬جسدها‬
 ‫الثلاثيني العذري‪ .‬وها هي تعطيه كل ما يطلب ‪-‬إلا‬              ‫ويدفع إلى يده ري ًقا خا ًّصا به يمزجه بريقها‪.‬‬
                                                                                   ‫ت ِّفتك حلوة على فكرة‪.‬‬
     ‫عذريتها‪ -‬كما اتفقا؛ بل وتغفر له خيانة وحيدة‬
‫اعترف بها مع أنثى أخرى إبان علاقتهما ولا يعلم ما‬                               ‫وأنت منحرف على فكره‪..‬‬
 ‫الذي دفعه إليها‪ ،‬أ ُّي شيطان كاد أن يمزق وصالهما‬        ‫يبسط يده لها م َّرة أخرى‪ ،‬فتثبِّت عينيها في عينيه‪،‬‬
                                                        ‫وتستجمع بصاقها‪ ،‬تتفله في يده وقد برزت حلمتا‬
                                ‫بخيانة لم تكتمل!‬
        ‫كان صاد ًقا حينما اعترف لها بأنه وزوجته‬                                  ‫ثدييها منتصبتان بقوة‪.‬‬
     ‫«منفصلان» جنسيًّا وجسد ًّيا‪ ،‬لكنَّهما «يحفظان‬        ‫يعرف أ َّنه يقودها إلى أماكن لا عودة منها إلى ما‬
      ‫العشرة» التي بينهما خا َّصة من جانب زوجته‬
    ‫التي عانت معه وعانت مع مجتمعها الأبيض‪ ،‬بل‬                                         ‫كانت عليه ساب ًقا‪..‬‬
  ‫ومع أسرتها كي يقبلوه قبو ًل طبييعا مثلما يقبلون‬
                                                                       ‫يوني ‪5‬‬
                                       ‫ولديهما!‬
                                                        ‫قالت له مرة بالفعل في لقاءاتهما الحقيقية السابقات‪:‬‬
                ‫***‬                                      ‫لقد صالحتني على جسمي‪ .‬اندهش‪ .‬جسمك حلو يا‬

 ‫يف ِّكر‪ ..‬هذه أطول علاقة لي‪ ،‬وكنت أظ ُّنها طيَّاري وع‬         ‫بنتي‪ ،‬فقالت لا‪ ،‬بس قبلته على علاته دلوأتي‪.‬‬
‫الماشي لأجد نفسي مرتب ًطا بعلاقة من نوع جديد لم‬           ‫ساعتها كانت لابدة في حضنه عارية تستع ُّد للنَّوم‬
‫أختبره من قبل‪ .‬سعيد أنا؟ بلى ولكنني أي ًضا مهموم‪.‬‬        ‫بعد أن قاما بفعل اكتشاف الجسدين‪ ،‬كما أطلق هو‬
                                                           ‫على ما يقومان به‪ ..‬تلبد في حضنه معطية ظهرها‬

                                                            ‫له‪ ،‬متق ِّوسة تقويسة الجنين في ال َّرحم‪ ،‬وبالفعل‬
   96   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106