Page 100 - merit 48
P. 100

‫العـدد ‪48‬‬              ‫‪98‬‬

                                                        ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬

 ‫كثي ًرا حيث لم يبق منه إلا خصلات قليلة قصيرة‪.‬‬           ‫الفعل وخلاله‪ ..‬هذه حالة مركبة يحبها هو لأنها‬
 ‫لم يعلِّق أي ًضا لأ َّنه يعلم حساسيتها من أ ِّي تعليق‬     ‫تجعله متي ِّقظا أي ًضا‪ ،‬وهو معها‪ ،‬مثلما سيَّارته‬
  ‫حتَّى لو كان بالاستحسان فيما يخ ُّص جسدها‪.‬‬
  ‫تذ َّكر هو في غفلته بنتًا أخرى في بلد آخر كان قد‬       ‫التي اشتراها نصف عمر‪ ،‬لكنَّه يعرف مفاتيحها‬
 ‫أعطاها هد َّية‪( ،‬كان يراودها أ َّيامها)‪ ،‬زجاجة عطر‬      ‫الغامضة حتَّى تسير به مسافات طويلة دون ان‬
‫نسائي‪ ،‬وحينما وافقت أن «تنام» معه وجاءت إليه‬
‫ونضت عنها ثيابها‪ ،‬لاحظ أ َّنها عطرت فرجها بهذا‬             ‫تتو َّقف فجأة وتحرن كالبغل‪ .‬أصبحا يقضيان‬
                                                        ‫وقتًا طوي ًل عاريين راقدين في الفراش بدون فعل‬
                            ‫العطر‪ ..‬وأعجبه هذا!‬
  ‫وهكذا أدخل صاحبته «الآن» في أعماق فنتازياته‬               ‫الجنس‪ ،‬يتو َّنسان بعد أن شرح لها اصطلاح‬
   ‫التي تسميها هي ضاحكة ساخرة خائفة قلي ًل‪..‬‬            ‫الونسة؛ فهما أصبحا يتو َّنسان ببعضهما البعض؛‬

   ‫«انحرافاته»‪ ،‬أدخلها في عالم السواسينت نيف‪،‬‬              ‫بعريهما وبأحوالهما المختلفة من شهوة ونزق‬
 ‫وفي عالم اليوجا السحرية الجنسية حيث لا يكون‬
                                                                                               ‫وشبق‪.‬‬
      ‫الاكتمال الجنسي بالقذف من الشريكين‪ ،‬بل‬
‫بمواصلة الفعل الجنسي بدون انتهاء لفترة طويلة‪.‬‬           ‫هي في يقظتها‪ -‬اليوني ‪2‬‬

  ‫اليوني ‪ -3‬هي في يقظتها الغافلة‬                         ‫قالت له بعدين‪ ..‬أي بعد ما حدث بالفعل‪ ..‬تصور‬
                                                           ‫كنت خايفة إنك تقرف منه لما لقيتك نازل هناك‬
  ‫حاول ان يستدرجها لتعترف له اعترا ًفا بسي ًطا‪:‬‬            ‫بوشك كله وبتاكل وبتشرب كمان‪ ..‬كانت تبدو‬
  ‫أي لماذا قررت أن تفعل معه ما تفعله وهو الكهل‬             ‫مندهشة ومستاءة قلي ًل‪ ،‬أو هكذا خيِّل له‪ .‬ف َّسر‬
                                                            ‫اندهاشها بأ َّنها الم َّرة الأولى ‪-‬بلى بالتَّأكيد‪ -‬في‬
      ‫ال َّطاعن في العمر‪ ،‬وحولها شباب كثيرون في‬              ‫حياتها يقوم ذكر بالتهام اليوني أك ًل وشر ًبا‬
   ‫مقتبلهم وبالتأكيد سوف يسعدون إذا ما ألمحت‬                ‫(حسب تعبيرها)‪ .‬قالت إ َّنها كانت دائ ًما تخبئه‬
 ‫لهم بمطالبها‪ ،‬وبالتأكيد سوف يحترمون شرطها‬                    ‫خلف ستائر وغلالات من الأنسجة والثياب‪،‬‬
  ‫العذري‪ ،‬ويحافظون على احترامه‪ .‬طيب ليه بأه؟‬
   ‫ألمحت له أنها أحبته‪ ،‬وبالتالي فقد أعلمته أنها لم‬     ‫وتنزعج وتكاد تمرض حينما تأتيها دورة خصبها‪،‬‬
   ‫تكن لتسلم جسدها هكذا لذكر ما‪ ،‬إلا لو أحبته‪،‬‬             ‫ساعتها تكره جسدها و يخيل إليها أن جسدها‬

                             ‫وبالتالي يحبها هو‪.‬‬          ‫يفرز روائح غير مستحبة‪ .‬هو يستمع إليها بدون‬
               ‫تسأله واجفة‪ :‬بتحبني‪ ..‬مش كده؟‬            ‫تعليق‪ .‬يعرف أن والدتها ‪-‬يعرف منها‪ -‬قد توفيت‬
 ‫وير ُّد‪ :‬طب ًعا يا روح ألبي‪ ،‬لكنَّه لم يصدقها القول‪،‬‬
   ‫بل كان قوله فيه نوع من الصدق «إلى حد ما»؛‬                ‫من زمن ليس بالبعيد‪ ،‬وأنها الابنة الوحيدة في‬
  ‫فهو يعرف أنه في نهايات عمره وكآبة تظهر على‬             ‫العائلة المكونة من بضعة ذكور‪ ،‬وأ َّن والدها تاجر‬
  ‫جسده الذي تخلص من دهونه فبانت أثار كثيرة‬                ‫متوسط الحال في سوق الفاكهة‪ ،‬وأ َّنهم صعايدة‬
  ‫على جسده كتجاعيده على وجهه‪ .‬هل تؤمن بأنه‬
‫لا يذيع سرها‪ ..‬بالتأكيد تؤمن بذلك بعد أن أرادته‬            ‫قدموا ‪-‬من سنوات بعيدة‪ -‬من المنيا وسوهاج‪،‬‬
                                                              ‫وأ َّنها تعمل كسكرتيرة في مدرسة كبيرة من‬
                                      ‫كذلك (!)‬
 ‫بالنسبة له‪ ،‬هو منبهر بقوتها الأنثوية التي كانت‬             ‫مدارس الأقباط في شبرا‪ ،‬وأ َّنها أنهت دراستها‬
                                                         ‫الجامعيَّة‪ ،‬قسم مكتبات في جامعة عين شمس من‬
       ‫كامنة فظهرت بلمسة من أصابعه‪ ،‬أو بقبلة‬            ‫كام سنة كده‪ ،‬وأ َّنها الآن بعد أن تع َّرفت عليه بدأت‬
 ‫فتظهر كالبركان المتفجر‪ .‬كان يقضي معها أوقا ًتا‬
  ‫طوا ًل يقبِّلها‪ ،‬فهو أح َّب براءة شفتيها الح ِّسيتين‬      ‫تسأله أية كتب تشتريها لكي تصبح «مسأفة»‬
‫الفرعونيتين الغليظتين مثل شفاه الأفارقة وبعض‬                    ‫مثله‪ ،‬وتنطق الاصطلاح ببعض السخرية‪.‬‬

                                                        ‫كانت «بعد» ذلك بدأت تهتم كثي ًرا بهذه المنطقة من‬
                                                        ‫جسدها‪ .‬فهو فاجأها ذات يوم في المرات الأولى بعد‬
                                                        ‫أن أصبحت بدون ثياب داخلية‪ ..‬ولاحظ أن ال َّشعر‬

                                                          ‫هناك غزير‪ .‬لكنَّها في المرة التَّالية كانت قد ق َّصته‬
   95   96   97   98   99   100   101   102   103   104   105